وأوضح المكتب في بلاغ له، أنه تم في إطار المشروع الرامي إلى إدماج الفضاء الجوي المغربي في الفضاء الأوروبي الموحد، الذي يعتبر الهدف المتوخى من المرحلة الثانية لاتفاقية الأجواء المفتوحة الموقعة في 2006، إبرام اتفاقية تعاون مع الوكالة الأوروبية لسلامة الملاحة الجوية "أورو كنترول".
واضاف البلاغ أن هذا الاتفاق، الأول من نوعه على الصعيد الأوروبي، يشكل تتويجا للمجهودات الحثيثة المبذولة من طرف المغرب منذ سنة 1996 في إطار المجموعة الجهوية للعمل، وذلك عبر مختلف برامج الاستثمار وإعادة التأهيل المرتبطة بالربط المتعدد وملاءمة التجهيزات على مستوى هذه الجهة.
كما استحضر المكتب بالمناسبة البرنامج الاستراتيجي الذي اعتمده في 2007 لتوسيع الطاقة الاستيعابية للفضاء الجوي المغربي، عبر استحداثه لقطاعات جغرافية وخلقه ابتداء من سنة 2012 لثلاثة خطوط جوية جديدة للربط المباشر بمعدل خط في كل سنة، وذلك في احترام تام لمختلف المتطلبات المتعلقة بالسلامة الجاري بها العمل، ووفق منهجية تشاركية تتضمن طبقا للملحق 19 لمنظمة الطيران المدني الدولي جملة من الدورات التحسيسية والتكوينية عن طريق المحاكاة للمراقبين الجويين.
وأشار في هذا الصدد الى أن هذا النوع من الخطوط ذات الربط الجوي المباشر لبعض البلدان الأوروبية، يساهم بشكل كبير في تقليص انبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكربون وفي الاقتصاد في تكلفة الملاحة الجوية ومدة التحليق بالنسبة لشركات الطيران.
في سياق آخر، ذكر المكتب الوطني للمطارات بامتحانات الكفاءة المهنية التي دأبت المديرية العامة للطيران المدني على تنظيمها سنويا لفائدة المراقبين الجويين الذين تتوفر فيهم الشروط المنصوص عليها في المرسوم الصادر عن وزير التجهيز والنقل عدد 02 -93 الصادر بتاريخ 22 يناير 2002، في إشارة الى أن معدل النجاح في الامتحانات التطبيقية في دورتها الأخيرة تجاوز 92.5 في المائة.
وخلص إلى أن خبرة وجدية أطره مشهود لها عالميا في هذا المجال، وذلك من خلال مشاركتها بفعالية في مختلف الهيئات العالمية التابعة لمنظمة الطيران المدني الدولي، كمجموعة العمل المتخصصة في توجيه الطرق الجوية وغيرها من المجموعات ذات الصبغة التقنية.
