وأوضح الدكتور في إتصال هاتفي مع le360، بأن السمنة في المغرب حسب آخر إحصاءات وزارة الصحة لسنتي 2017/ 2018، كشفت بأن المغاربة البالغين الذين يتعدى سنهم 18 سنة، تبلغ نسبة السمنة لديهم 20 في المائة، وأن 33 في المائة من المغاربة لديهم زيادة في الوزن، أي أن أكثر من 50 في المائة من المغاربة الذين يتعدى سنهم 18 سنة، لديهم مشكلة الوزن.
وقال المتحدث ذاته إن هذا الأمر يعد مشكلة كبيرة، لأن السمنة تقود إلى أمراض القلب والشرايين والكوليستيرول والسكري والنقرص والروماتيزم والجلد وتشمع الكبد وأمراض أخرى.
وأضاف الدكتور الشرايبي بأن السمنة ليست فقط مشكلة جمالية، وإنما هي حالة مرضية، تقف وراء العديد من الأمراض.
وعن أسباب السمنة، قال الشرايبي إن هناك أسباب وراثية، إذ نجد عائلات تعاني هذه المشكلة، وهو أمر خارج عن إرادتهم، لكن يجب على على أفراد هاته العائلات الاحتياط أكثر من الأشخاص الآخرين عبر مراقبة الوزن وإنقاصه على الأقل، وهناك أشخاص لا يعانون العوامل الوراثية لكنهم يعانون السمنة، والسبب يعود إلى قلة الحركة والتغذية السيئة والعشوائية، مثل تناول السكريات والدهنيات والملح بكثرة، والأطعمة السريعة والمشروبات الغازية.
وعن الوقاية من السمنة، أوضح الشرايبي بأنه يجب الإكثار من تناول الخضر والفواكه، وتجنب الشحوم الحيوانية، وتعويضها بالدهون النباتية مثل زيت الزيتون، لكن بنسبة معتدلة، وممارسة الرياضة والمشي.
وعن العلاج من السمنة، قال الشرايبي إن هناك بعض الأدوية، لكن ليس لها تأثير كبير خاصة إذا لم ترافقها الحمية والرياضة، لأنها تظل مكملة فقط، وهناك بعض الأدوية التي تستعمل لمرضى السكري، لكن مع الأسف هناك بعض الأشخاص يتناولونها بدون إستشارة الطبيب، بعد إكتشافهم بأن لها تأثير في إنقاص الوزن.
واستطرد المتحدث نفسه بأن هناك ظاهرة انتشرت مع الأسف في السنوات الأخيرة، وهي سمنة الأطفال، فالطفل الذي يعاني السمنة صغيرا، لديه فرصة كبيرة بأن ترافقه السمنة طوال حياته، لأن الجسم يتعود عليها، وخلايا الشحوم تكبر، وربما يمررونها إلى أطفالهم مستقبلا، فتتحول إلى مرض وراثي.