وأوردت يومية «الصباح»، في عددها لنهاية الأسبوع الجاري، أن سجن عكاشة، الذي كان قبل سنتين فقط لا يتجاوز الضغط به 8000 سجين، تحول اليوم إلى مؤسسة سجنية بلغت أعلى مستويات الإيواء، ما كان وراء دعوات دقت ناقوس الخطر، وحثت على البحث عن الحلول المسببة لهذه الوضعية، وفق مقاربة مندمجة ومتعددة الأبعاد، لترشيد الاعتقال، وتفعيل الإجراءات البديلة، مضيفة أن هذا الاكتظاظ المهول آخر طموح المندوبية العامة لإدارة السجون المتعلق بتحقيق عتبة 3 أمتار لكل سجين، باعتبارها المعيار المعتمد دوليا.
وذكرت الجريدة، في خبرها، بأن مهام جديدة انضافت إلى عاتق أطر وموظفي السجن، لم يخفف عبأها نوعيا إلا تنزيل مشروع محمد صالح التامك، المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، المتعلق بتنظيم الزيارة وفق مواعيد عن بعد، ونظام دقيق، قضيا على الاكتظاظ الذي ميز بوابة سجن عكاشة لسنوات، إذ هيأت فضاءات أنيقة وكافية تتوفر فيها شروط الاستقبال ومقاعد للانتظار، ما يكفل للزائر كرامته. كما خصص لها موظفون لتسيير العملية سواء في أول زيارة، أو وفق المواعيد المضبوطة بتوقيت محدد موزعة على ساعات العمل الإداري طيلة أيام الأسبوع من الاثنين إلى الجمعة، يتم اختيارها وتحديدها من قبل الزائر عبر البوابة الإلكترونية المخصصة لذلك.
وختمت اليومية مقالها بالإشارة إلى أن دور المنصة الرقمية، التي تم إعدادها من قبل المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الادماج بشراكة مع وكالة التنمية الرقمية، لا يقتصر على طلب موعد الزيارة، بل يتعداه إلى تنظيم المقتنيات لفائدة النزلاء، إذ يحصل الزائر على وصل عن المبلغ الذي وضعه بصندوق المشتريات، ليسلمه إلى السجين الذي يحدد احتياجاته من المواد الموجودة بمقتصدية المؤسسة السجنية.