ربورتاج: منتزه «عين ذهيبة» الإيكولوجي.. ملاذ ساكنة الحاجب وزوارها الباحثين عن الانتعاش في ظل موجة الحرارة

منتزه عين فيتال بإفران

في 07/09/2024 على الساعة 10:00, تحديث بتاريخ 07/09/2024 على الساعة 10:00

فيديوحتى وإن كانت السياحة ببوابة الأطلس المتوسط غير متطورة، على الرغم من توفرها على مواقع جمالية نادرة، فإن مدينة الحاجب تعول على تفرد عيونها المائية لتعزيز جاذبيتها السياحية وموقعها كبوابة نحو مرتفعات الأطلس والمناطق الصحراوية للمملكة.

ففضلا عن منحدراتها وقصباتها وجمالية أسوارها، تشكل عيون الحاجب، التي اكتسبت شهرة واسعة، إحدى نقط الجذب السياحي بامتياز، حيث إن عين ذهيبة وعين خادم أو منابع عين بورغزاز وعين مدني، تزين الفضاء الحضري لمدينة الحاجب وتنضاف إلى مظاهر الجمال الأخرى في المنطقة، على غرار عيون بودوبة وأغبال والحد والسلامة وبطيط وآيت إيكو.

هذه المواقع بطبعها النادر الجاذب، تستقطب عددا كبيرا من الزوار، على رأسها الينبوع المائي الذي أصبح يحمل اسم «منتزه عين ذهيبة» وسط مدينة الحاجب، الواقع بجوار الحامية العسكرية على بعد أمتار قليلة من عين «خادم» بمنطقة الحاجب الأعلى، إذ يستقطب هذا المنتزه الذي استفاد في الفترة الأخيرة من إعادة التهيئة في إطار مشروع لمجلس جهة فاس-مكناس بشراكة مع جماعة الحاجب، (يستقطب) فسيفساء من زوار ساكنة المدينة الجبلية، طلبا للهدوء والراحة والسكينة التي يوفرها هذا الفضاء الإيكولوجي الساحر.

ويضم منتزه «عين ذهيبة»، الذي يمتد على مساحة تقدر بـ5 هكتارات، مسارات للمشي وممارسة الرياضة أنجزت بعناية، وأماكن للجلوس، وبحيرة، وفضاء خاص بالأطفال، ومجرى مائي، ومساحات خضراء مزودة بنظام الري والإنارة ومواقف للسيارات، بالإضافة لمرافق صحية للنساء والرجال.

وفي هذا السياق، سجل سعيد العيطة، رئيس جمعية بلاطان للتنمية المستدامة بالحاجب، في تصريح لـLe360، بأن المدينة تزخر بعدة عيون تجري بها المياه على طول السنة وحتى في أوقات الجفاف، مما يعد كنزا وجب الحفاظ عليه، معربا عن الأسف كون هذا الغنى، الذي قل نظيره في مناطق أخرى، لا تستفيد منه الحاجب على النحو الأكمل.

واعتبر الفاعل ذاته أن هذا الغنى يمكنه أن يغير وجه المدينة لو تم استغلاله بشكل سليم وفق رؤية جديدة ومقاربة مندمجة، على اعتبار تثمين المواقع المائية بمدينة الحاجب، سيشكل لا محالة رافعة حقيقية اقتصادية وسياحية للنهوض بالمدينة التي تتطلع إلى أن تصبح عاصمة إيكولوجية بفعل غناها الطبيعي.

وبعد أن شدد على أهمية الآثار الاقتصادية والاجتماعية لهذا المشروع على الساكنة المحلية، حذر المتحدث نفسه، من جهة أخرى، من مغبة تغيير النظام الزراعي بالمس بجودة المياه وتدفقها، سيما عبر اللجوء إلى استعمال المبيدات وحفر الآبار.

وبالرغم من جمال هذه الينابيع وأهميتها، إلا أنها لم تسلم من آثار التغير المناخي، فقد كان لتوالي سنوات الجفاف أثر كبير على حجم تدفقها، حيث شهدت بعض الينابيع التي كانت في السابق تتدفق بغزارة تراجعا ملحوظا في منسوب تدفقها، بينما جفت ينابيع أخرى مؤقتا خلال فترات الجفاف.

يشار، في هذا السياق، إلى أن مدينة الحاجب تراهن بعد تهيئة مشروع «عين الذهيبة 2»، على استقطاب مزيد من الزوار لزيارة منتزهها الساحر الذي ينضاف إلى سلسلة من العيون المائية والمنتزهات التي تشتهر بها، من أجل خلق دينامية سياحية وتنشيط سياحي وثقافي يليق بالإقليم.


تحرير من طرف يسرى جوال
في 07/09/2024 على الساعة 10:00, تحديث بتاريخ 07/09/2024 على الساعة 10:00