ولرصد الأجواء الدراسية والجامعية والعودة إلى المدرجات بعد هذه الأزمة، قامت كاميرا Le360 بجولة بين مختلف مرافق ومدرجات المقر الجديد لكلية الطب والصيدلة بالعيون، كمشروع ملكي هائل، لنصادف بذلك مجموعة من الطلبة، الذين كانوا قد شاركوا في الإضرابات الوطنية قبل إنهائها، من خلال الانخراط في اجتياز امتحانات الدورة الأولى، حسب ما صرحت به فاطمة الزهراء العلوي، عميدة كلية الطب والصيدلة وطب الأسنان بالعيون.
وأضافت المسؤولة، في تصريح لـLe360، أن الامتحانات مرت في أجواء جيدة، مشيرة إلى أن إدارتها ستمر إلى مرحلة الدروس داخل المدرجات، والمتعلقة بالسنة الدراسية 2024 /2025، ابتداء من شهر يناير، لصالح الطلبة الذين كانوا في إضراب، منوهة برغبة الطلبة الجامحة في المرور إلى الحياة الجامعية العادية، داعية إياهم إلى استغلال العديد من الفرص التي تكمن أساسا في الأجواء الدراسية التي تتيحها الكلية من قبيل فضاءات المراجعة وطاقم التدريس الذي وضع نفسه رهن إشارتهم لشرحها وتفسيرها.
ووفقا لتصريحات متفرقة أدلى بها طلبة بالعيون، فإن انتهاء الأزمة جاء، أيضا، بفضل التنازلات التي قدمتها كل الأطراف، من وزارة التعليم العالي، ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية، ثم طلبة الطب الذين أبدوا مرونة تجاه العروض الحكومية التي تم الإجماع عليها باعتبار أنه لا توجد مفاوضات ناجحة في غياب تنازلات ومرونة لا بد أن تبديها الأطراف المعنية بالاتفاق.
يشار إلى أن مدة هذا الإضراب ومقاطعة الدروس، التي تمت على صعيد المملكة، كانت قد تخطت الـ11 شهرا، ليكون بذلك الإضراب الطلابي الأطول من نوعه بالمملكة.