وأوضح أحميد منير، حارس عام للخارجية بالمؤسسة المذكورة، أن هذه الأخيرة قامت بتعبئة جميع أطرها وأساتذتها ومختلف المتدخلين من أجل تخصيص استقبال يليق بتلاميذ مستويات الإعدادي القادمين من تيزي نتاست إحدى الجماعات الأكثر تضررا من الزلزال الأخير الذي ضرب المنطقة. وعبر التلاميذ القادمون ممرا شرفيا تحت تصفيقات زملائهم الذين يتابعون دراستهم من قبل في المؤسسة، كما خصص لهم استقبال بالتمر والحليب والحلويات.
وأضاف المتحدث في تصريح لـLe360، أن المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بتارودانت بتنسيق مع باقي الفاعلين في قطاع التعليم قامت بتوفير الإطعام والإيواء للتلاميذ المعنيين والدعم النفسي والاجتماعي من أجل متابعة دراستهم في أحسن الظروف الممكنة ولإدماجهم مع بقية زملائهم في المؤسسة، منوها بكل من ساهم من قريب أو من بعيد في إنجاح هذا الرهان التعليمي الهام.
من جانبه، قال موسى بن عمي، رئيس جمعية آباء وأولياء تلاميذ الثانوية التأهيلية الداخلة باولاد برحيل، إن الجمعية سخرت كل إمكانياتها من أجل تلبية كل متطلبات التلاميذ المتضررين من هذه الكارثة الطبيعية بشراكة مع مختلف الفاعلين، حيث تم الاشتغال على إعداد القسم الداخلي على النحو المطلوب من أجل إيوائهم وضمان التغذية لهم في ظروف حسنة، فضلا توفير المواكبة النفسية لهم.
وعاين مراسل Le360 الفرحة بادية على وجوه التلاميذ المستفيدين من العملية مؤكدين بذلك انخراطهم الفعال في المبادرة التي لقيت استحسانا كبيرا أيضا لدى زملائهم التلاميذ المستقبلين لهم، كما أعرب عدد منهم في تصريحات متفرقة لـLe360، عن دعمهم لهذه الفكرة وامتنانهم لكل القائمين على المشهد التعليمي بالمغرب وجهودهم الحثيثة للتخفيف من آثار الزلزال وانعكاساته السلبية على نفسيتهم ونفسية ذويهم.
جدير بالذكر أن لجوء المديرية الإقليمية للتعليم بتارودانت إلى حل نقل التلاميذ المتضررين من الزلزال من مركز جماعة تيزي نتاست حيث كانوا يتابعون دراستهم قبل وقوع الهزة الأرضية إلى مركز جماعة اولاد برحيل، يأتي بسبب انهيار وتضرر المؤسسة التي كان يتابع فيها المستفيدون من العملية دراستهم بمنطقة تيزي نتاست، ولضمان عودة الحياة لطبيعتها بشكل تدريجي وتجاوز مخلفات الكارثة.