وأوضح المعهد، في تقرير حديث له، أن مكافحة مخدر « البوفا »، تتطلب تعزيز الأطر القانونية والمؤسسية، وفرض عقوبات أشد صرامة على المتاجرين بالبشر، وخاصة أولئك المتورطين في تهريب الكوكايين أو الذين يتبين أنهم مسؤولون بشكل غير مباشر عن وفاة المستهلك، يشكل خطوة أولى مهمة.
وكشف التقرير أنه تم في الفترة ما بين غشت وشتنبر من العام الماضي، إلقاء القبض على 112 من تجار المخدرات من نوع بوفا، كما تم ضبط ما يقرب من 1413 كيلو غراما من المخدرات في عملية منسقة شملت مختلف المدن المغربية.
كما أشار إلى أن مكافحة مخدر « البوفا » أدت إلى تفكيك ست حلقات مخدرات إجرامية تعمل في جميع أنحاء البلاد.
واستعرض المعهد أنه في يوليوز 2023، تم إلقاء القبض على 15 شخصا بالدار البيضاء بعد العثور بحوزتهم على الأدوات والمكونات اللازمة لتصنيع البوفا.
وفي أكتوبر اعترضت قوات الأمن المغربية 1371 كيلوغراما من الكوكايين تم تهريبها إلى البلاد من إسبانيا. وقال التقرير إنه على الرغم من هذه المضبوطات وعدد الحالات التي تمت معالجتها، لا يزال أمام السلطات طريق طويل لتقطعه للقضاء على المشكلة.
ومع ذلك، يؤكد التقرير أن الطريق للقضاء على هذه المشكلة لا يزال طويلاً، حيث يشير إلى استمرار انتشار مخدر « البوفا » الرخيص والمدمر.
وفي ختام التقرير، يؤكد المعهد على أهمية التحرك السريع واتخاذ إجراءات فعالة لمواجهة هذا التحدي الصحي والأمني الخطير، حتى يتسنى للمغرب الحفاظ على استقراره وسلامة مواطنيه.