وحسب ما ذكرته مصادر محلية، فإن الحريق أتى على أزيد من 40 طنا من البصل، كانت مخزنة في سوق الجملة بمدينة برشيد في انتظار أن يتم تسويقها وبيعها بالتقسيط.
وأفاد بعض الباعة المتضررين من هذا الحريق، في تصريحات صحفية، أن حجم الأضرار المادية يتجاوز 60 مليون سنتيم، كون أن السلع المخزنة التي لحقها الضرر تزيد عن 40 طنا.
وتشير رواية بعض البائعين إلى أن هذا الحريق تم بفعل فاعل، حيث أن الحارس الليلي المكلف بمراقبة سوق الجملة عاين وجود أحد الغرباء على مقربة من الحريق، قبل أن يفر إلى وجهة غير معلومة.
في المقابل، حل رجال السلطة بمعية عناصر الوقاية المدنية، فور إخطارهم بالواقعة، حيث عملوا على إخماد الحريق ومنع انتقال لهيب النار إلى مخزونات أخرى، وهو الأمر الذي قلص حجم الأضرار والخسائر.
وفتحت السلطات المحلية تحقيقا في الموضوع لكشف ظروف وملابسات هذا الحريق، وتحديد ما إذا كان الحادث عرضيا أو بفعل فاعل.
هذا، ووصلت أسعار البصل، في الأسابيع الأخيرة، إلى أثمنة مرتفعة وصلت إلى 8 دراهم للكيلوغرام الواحد، وذلك في ظل الغلاء الذي تشهده مختلف المواد الغذائية، والذي يفاقمه جشع المضاربين و«الشناقة». وهو الأمر الذي جعل الحكومة تتخذ حزمة من التدابير للتسريع بعودة الأسعار إلى سابق عهدها في الأيام القليلة المقبلة.