وقالت "المساء" إنه حسب آخر الأرقام المعلن عنها، فإن النفايات المنزلية لسكان المدينة تبلغ 2600 طنا، في حين أن مخلفات أوراش البناء تصل إلى 400 طن يوميا، كما أنه يتم جمع 20800 صندوق قمامة يوميا، وأن العربات تجوب أزيد من 26 ألف كلم في عمليات تجميع النفايات، وهناك 237 جولة في اليوم، كما يصل عدد الأعوان إلى 4700 عون.
وحسب الجريدة ذاتها، فإنه تم الحديث بشكل تفصيلي حول العقد الجديد الذي يربط الدار البيضاء بالشركتين الفرنسية واللبنانية، الموكول إليهما تدبير قطاع النظافة، حيث تم التأكيد خلال الندوة ذاتها، على أن العقد الجديد سوف يعطي الأفضلية لتماسك العمل لضمان المناصفة تجاه المواطنين، وتعزيز الالتزامات التعاقدية وتمحيصها.
وتابعت "المساء"، في مقال بالصفحة الأولى أحالت تتمته بالصفحة الثالثة، أن الندوة كانت مناسبة للحديث عن أهمية التحسيس والتواصل مع ساكنة المدينة بغرض تجويد الخدمات، وإشراكهم في المساهمة في نظافة المدينة.
وأضافت الجريدة أن هذه السنة تعتبر هي الثانية التي تعيشها البيضاء على وقع تجربة النسخة الثانية للتدبير المفوض لقطاع النظافة، حيث أن السنة الفارطة كانت كافية للوقوف على حصيلة العمل الذي قامت به كل من شركة أفيردا اللبنانية وسيطا الفرنسية المكلفتان بتدبير القطاع.
رأي ورأي آخر
يؤكد بعض المعجبين بهذه التجربة، أن العاصمة الإقتصادية، بعد إسناد مهمة تدبير قطاع النظافة لهاتين الشركتين، قد عرفت تحسنا ملوسا في نظافة شوارعها وأنهما قد نجحتا في المهمة الموكولة إليهما.
وفي المقابل يرى آخرون أن الطريق والمشوار لازالا طويلين لهاتين الشركتين، وأن الجزم بنجاحهما رأي غير صائب، بدليل أن النسخة الأولى من التدبير المفوض الممتدة بين 2003 و2014 كانت جيدة على عدة مستويات، إلا أنها بعد ذلك بدأت تظهر مجموعة من الإختلالات التي جعلت عموم المواطنين يمتعضون من منظر المدينة وهي غارقة في النفايات والأزبال.
