وأضاف الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية في لقاء نظمته منظمة أطر الحزب وفريق التحالف الاشتراكي بمجلس المستشارين مساء أمس بالرباط حول "المدينة كفضاء للعيش، الرباط نموذجا"، أن أحياء كدوار الحاجة، والمعاضيد، والدوم "قد تشهد كارثة حقيقية، لأنها بنيت في منطقة بها تربة هشة"، مردفا أن هذا المعطى كشفت عنه "دراسة تقنية".
بن عبد الله الذي أكد أن الرباط، وفي إطار مشروع مدينة الأنوار الذي أعطى الملك محمد السادس انطلاقته، ستعزز طابعها الثقافي، والتربوي، والترفيهي حتى تصبح مدينة سياحية بامتياز، استبعد أن تحتضن أنشطة أخرى خارج هذه التصنيفات، "لأنها تعاني من خصاص في الوعاء العقاري".
في سياق متصل، قال المصدر أن العاصمة "تقطنها أقلية بورجوازية، وأغلبية في وضعية صعبة، وصعبة جدا"، داعيا إلى اقتراح مشاريع لإخراج هذه الفئات من "فضاءها المنغلق حتى تتمكن من تملك مدينتهم، والاستفادة من مشاريعها الضخمة"، مطالبا المنتخبين بأن يكونوا في مستوى التحديات التي تفرضها المدينة، "التي تعتبر من أفضل المدن المغربية، رغم أنها لم تساير وثيرة العمل التي انطلقت منذ 10 سنوات خلت"، يردف وزير السكنى والتعمير وسياسة المدينة.
وبخصوص "المشاكل" التي تعاني منها مدينة تامسنا المحادية للعاصمة الرباط، قلل المتحدث ذاته من أهمية تلك "الصعوبات" بالقول: "لا نتصور مدينة انطلقت حديثا تتوفر على جميع المرافق"، ملفتا إلى أن حي الرياض الذي يعتبر، حسبه، "تجربة حي متوازن، تتوفر فيه أغلب مقومات المدينة الحديثة" كان يوصف خلال السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي بأنه "حي فاشل".