وتابعت"الصباح" أن حسابات الشبكات الاجتماعية التابعة لـ"داعش"، تناقلت آخر صيحات مسلسل الفتاوى الغريبة، كاشفة جديد برامج التكفير المنتظرة خلال الشهر الفضيل، كما هو الحال بالنسبة إلى تلك التي تبطل صيام الخارجين عن إمامة"الخليفة"، أو تلك التي تحظر على النساء الخروج قبل الإفطار، وأن على من ترغب في الخروج بعد صلاة المغرب، ينبغي أن يكون معها مرافق من أقاربها الذكور، كما أمرت أخرى بإغلاق المحلات التجارية في العشر الأواخر قبل عيد الفطر المبارك.
رغم أن الحكم لم يقتصر على المغاربة، تضيف اليومية، بل أبطل كذلك صوم كل المسلمين غير المنتمين إلى"داعش"، رفض الأزهر تكفير تنظيم الدولة الإسلامية في الشام والعراق، مشددا على أنه لا يمكن مسلم مهما بلغت ذنوبه، وكذلك تعقيبا على ما قاله الشيخ إبراهيم صالح الحسيني مفتي نيجيريا خلال كلمته التي ألقها بمؤتمر الأزهر في مواجهة العنف والتطرف، معتبرا أن الحسيني لم يفت بتكفير"داعش" أو غيرها، وإنما أوضح أن أفعال هؤلاء ليست أفعال أهل الإسلام، بل هي أفعال لا تصدر من مسلمين.
وأشار بيان للأزهر تقول "الصباح" إلى أن عبارة تكفير"داعش" لم ترد صراحة ولا تلميحا في عبارة الشيخ الحسين، بل كل ما قاله": إن المبتدعة الذين قاموا بأفعال التطرف قاموا بكل ألوان الفساد"، معتبرا أن أعضاء التنظيم" بغاة تجب الحرب ضدهم من حيث ادعائهم الخلافة الإسلامية، وقيامهم بإشاعة الفساد، وهتك الأعراض، وقتل الأنفس، ثم انتهوا إلى تكفير الأمة فتحقق فيهم الحرابة والبغي، فهم أشد من بدعة الخوارج، وقتال المسلم كفر، وقد قتلوا المسلمين، فقد حكموا على أنفسهم بالكفر بأفعالهم".
فتاوى غريبة
كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن أحد شيوخ التنظيم في مدينة الباب السورية، أصدر فتاوى أخرى لا تقل غرابة أيضا، إذ أفتى ببطلان صيام من يكره "داعش"، مسجلا أن "الفقيه" شدد على أن "من لا يصلي لا يقبل صيامه، ومن لا يحب تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام لا يقبل صيامه، فمن لديه هذه الخصال فلا يكفلن نفسه عناء الصوم.