واستطردت اليومية المذكورة، في قصاصتها، أنه إذا كان التقرير الصادر عن مجلس الأمن الدولي، لم يشر إلى حجم المقاتلين العرب من خارج العراق وسوريا في صفوف الجماعات الارهابية، فإن صحيفة "الواشنطن بوست" سبق أن أشارت إلى أن عدد المنضمين إلى "داعش" من الشرق الأوسط، لم تسجل أي زيادة ملموسة، في عدد من دول الخليج، وذلك مقارنة بالتقرير الصادر عن المنظمة يناير الماضي.
ففي شمال إفريقيا تضيف "المساء"، لم يتم رصد أي ارتفاع بخصوص عدد المقاتلين المغاربة البالغ عددهم 1500، وهو رقم مطابق تقريبا لما سبق وأن تم الكشف عنه سابقا، فيما قدر عدد الجزائريين الملتحقين بصفوف التنظيم الارهابي 250 شخصا، بينما يقدر عدد التونسيين بـ300 جهادي، كما أكدت الإحصائية التقديرية أن أي أحد من دول الخليج العربي لم يلتحق بـ"داعش"، خلال الشهرين الماضيين باستثناء الامارات العربية المتحدة، التي ازداد عدد المقاتلين منها مقاتلا واحدا فقط من 14 إلى 15.
أهداف مقبلة
نبه تقرير مجلس الأمن، الذي يعد الأول من نوعه تقول "المساء"، كلا من المغرب وتونس، وفرنسا وروسيا، من تعرضها لهجمات إرهابية في المستقبل، نظرا لعدد مقاتليهم، ضمن تنظيم "داعش"، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن "معدل تدفق المقاتلين الأجانب إلى سوريا والعراق تحديدا، بات حاليا الأعلى من أي وقت مضى، مع ظهور بوادر نمو متسارع للتنظيم في ليبيا".
وقال مسؤولون أمريكيون مطلع هذا العام، إن 3400 شخص من دول غربية، من بينهم 150 من الولايات المتحدة، وأكثر من 700 بريطاني سافروا إلى سوريا خلال السنوات الثلاث الماضية للانضمام إلى جماعات متشددة، حيث عاد إلى البلاد ما يقرب من نصفهم.
"داعش" يغري الاسبان برواتب شهرية
في السياق نفسه كشفت مصادر إسبانية أن تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام، يغري الاسبان برواتب شهرية كبيرة مقابل الانضمام إلى صفوفه، وكشفت يومية "لافانغوارديا" الكاتالانية أن "داعش" تغري الاسبان بالهجرة رفقة عائلاتهم، مشيرة إلى أن الرواتب الشهرية المقترحة عليهم تختلف من حالة إلى أخرى حسب عدد أطفالهم وذويهم المرافقين لهم للاستقرار نهائيا في الدولة الاسلامية، وبأن قيمة التعويضات الشهرية المالية تزيد بما يتناسب مع عدد الأطفال.
استقطاب النساء
أقدم الجهاديون على إحداث صفحة خاصة بهم موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" خاصة بإسبانيا، أثارت حسب مصادر "المساء"، استنفار الاستخبارات الوطنية الاسبانية. وتتصدر الصفحة الخاصة بالجهاديات من النساء والموجهة إلى اسبانيا، صورا لنساء منقبات يحملن أسلحة رشاشة أوتوماتيكية، ورافعات سبابة التوحيد، حيث تتواصل الصفحة مع أعضائها باللغة الاسبانية.