وتابعت "المساء" استنادا إلى مصادرها أن الأدوية التي اختفت من الصيدليات أغلبها يعتبر من المهدئات فائقة الفعالية، والتي أصبح يستغلها تجار"القرقوبي" لإعادة بيعها بعد الحصول عليها بوصفات طبية مزورة أو بطريقهم الخاصة.
ولم يقتصر الأمر تضيف اليومية على الأدوية المهدئة، بل شمل كذلك انقطاع أدوية خاصة بمرض مزمن في الأمعاء، إضافة إلى أدوية خاصة بمرض القصور الكلوي ، مما اضطر بعضهم إلى طلبها من دول أوروبية كفرنسا وإيطاليا.
وأضافت "المساء" أن "لوبيات" معروفة بالاتجار في الأدوية، من بينها بعض المختبرات، صرفت النظر عن توزيع عدد من الأدوية بدعوى أنها لم تعد تحقق لها الربح، بعد أن شملها قرار وزارة الصحة، الذي قضى بتخفيض أسعار حوالي مائة دواء.
وتابعت اليومية أن دواء مسكن للأمراض المزمنة اختفى من الصيدليات، إذ تبين أن مشتبها بهم في الاتجار في المخدرات انتبهوا إليه وأصبحوا يترددون على الصيدليات للحصول عليه قصد بيعه بالتقسيط للمستهلكين، إذ يجري بيع الحبة الواحدة منه بـ60 درهما.
هامش الربح
واجه مرضى مصابون بأمراض مزمنة صعوبات كبيرة في الحصول على أدويتهم التي اعتادوا تناولها بشكل يومي، مما جعلهم يستعينون بأسرهم في مدن نائية قصد الحصول على الأدوية التي اختفت من الصيدليات، نظرا لأن بعض الموزعين، أكدوا لأصحاب صيدليات بأن لأدوية التي اختفت من الأسواق لم تعد ضمن قائمة الأدوية التي يوزعونها، بسبب ضعف هامش الربح فيها.