ذكرت مصادر مطلعة ل Le360، أن ما يميز مجموعات السوريين الذين وصلوا إلى المغرب أنهم ينتمون إلى أسر لها علاقات مع أسر مغربية، إذ ارتفع عدد هم بشكل مضطرد، خصوصا منذ طرد السفير السوري من الرباط حتى قارب 800 أسرة.
وأوضحت المصادر نفسها أن أغلب هؤلاء المهاجرين السوريين يعانون من قساوة العيش في ظل عدم الاعتراف بهم لاجئين سريين، علما أن الأزمة تطرح بحدة أكبر بالنسبة إلى مغربيات متزوجات من سوريين، فأغلبهن حللن بالمغرب، في حين لجأ الأزواج إلى السفر إلى بعض الدول، مثل تركيا التي تعترف بهم كلاجئين، تاركين أبناءهم في المغرب.
ويقطن أغلب السوريين الذين فضلوا الاستقرار في المغرب بالبيضاء، خاصة منطقة مديونة وحي الألفة وسيدي عثمان، في حين فضل آخرون الاستقرار بمراكش والرباط وفاس، وعانت هذه الأسر في رحلتها من مافيات تهريب البشر الجزائرية، حتى نفذت جميع مدخراتهم، بل تعرضوا في بعض الأحيان إلى النصب والاحتيال.
ولم تخف المصادر ذاتها أن الجزائر على علم بوجود هذه المافيات، وأنها تغض الطرف عن نشاطهم، بل تسعى إلى إغراق المغرب بالسوريين، تماما كما يحدث مع المهاجرين الأفارقة.