وأكد رئيس خلية مكافحة تهريب المخدرات بهذه النقطة الحدودية أن المعني بالأمر (28 سنة) صدرت عنه، لدى نزوله من الطائرة، تصرفات مريبة وكان في حالة ارتباك شديد عندما حاصرته مصالح المراقبة بجملة من الاسئلة، مما دفعها إلى إخضاع أمتعته للمراقبة اليدوية حيث تم العثور على الكمية المحجوزة.
وقد ضبطت هذه المخدرات، حسب المصدر ذاته، معبأة بإحكام في 16 قطعة من قوالب علب الصابون التي حاول الموقوف الاستعانة بها في عملية تمويه أجهزة الكشف بالأشعة وتضليل عناصر المراقبة الأمنية وفرقة الكلاب المدربة.
وعقب التأكد من نوعية هذا المخدر العالي التركيز التي أفرزتها التحاليل الأولية للوحدة المحلية للتشخيص القضائي ومسرح الجريمة، تم، بتعليمات من نيابة المحكمة الابتدائية الزجرية للدار البيضاء، وضع الشاب البوركينابي تحت تدبير الحراسة النظرية لفائدة البحث، وذلك بعد اشعاره بكافة الحقوق والضمانات التي يخولها لها القانون المغربي.
كما قامت المصالح المركزية للمديرية العامة للأمن الوطني بإخبار المصالح الدبلوماسية لدولته، في الوقت الذي أحيلت فيه عينة من المخدر على أنظار المختبر الوطني للشرطة العلمية والتقنية بالدار البيضاء وذلك بهدف تعميق الأبحاث والتحريات الجارية لفك لغز هذه العملية الاجرامية، الثانية من نوعها منذ مطلع شهر يونيو الجاري.
ويذكر أن العناصر الأمنية لمطار محمد الخامس الدولي سبق لها أن أوقفت في السادس من الشهر الجاري مواطنا سيراليونيا عند قدومه من نفس المدينة البرازيلية متوجها نحو كوتونو العاصمة الاقتصادية للبينين، حيث كان بحوزته لدى وصوله إلى مطار الدار البيضاء 4900 غرام من مخدر الكوكايين، معبأة بإحكام في أكياس بلاستيكية بجوف سبع علب حديدية معدة أساسا لتصبير الفواكه المجففة.