وتقول الجريدة، في مقال على صفحتها الأولى، إن معدي الاختبارات التابعون للمركز الوطني للامتحانات والتوجيه، طرحوا فرضا جديدا في مادة الرياضيات يقطع جذريا مع الفرض السابق، سواء في طريقة طرح الأسئلة، أو مضمونها وبنائها، أو الأسلوب الذي حررت به.
ونقلت اليومية، في مقال عنونته بـ"بلمختار يشتري صمت التلاميذ برياضيات سهلة"، تصريحا لكريم الكلايبي، إطار في التعليم الخاص بالبيضاء، حيث قال إن التلاميذ، الذين عادوا، اليوم الجمعة، إلى مراكز الامتحانات في إطار دورة استدراكية أولى وجدوا أمامهم أوراق امتحانات وأسئلة في متناول الجميع، واستطاع عدد منهم التوصل إلى الإجابات دون حاجة إلى الغش أو "النقيل".
وأضاف الكلايبي، أن جميع المعادلات والإشكاليات سبق للمترشحين أن درسوها، أو تدربوا عليها أثناء إعدادهم لفترة الامتحانات، وأن الفرض الذي جرى تسريبه يوم الأربعاء، كان موضوع ضجة وطنية تدخلت الوزارة الوصية لإخمادها.
وتابع المتحدث، أن المترشحين فوجئوا في الفرض السابق من الرياضيات، بامتحان مركب وطويل، كما صدموا بعد اطلاعهم على محاور لم يسبق لهم أن درسوها، أو أسئلة لم تطرح على امتداد 22 دورة من الامتحان الوطني بصيغته الحالية.
وحسب مصدر اليومية، فإن المترشحين كانوا سيجدون صعوبة كبيرة في الإجابة على الامتحان الأول في حال عدم تسريبه، وبالتالي احتمال الحصول على معدلات ضعيفة في هذه المادة الأساسية، قد تؤثر على النتيجة العامة، وبالتبعية على نسبة النجاح النهائية في الدورة الأولى.
الوزارة تتدخل
تسبب تسريب امتحان الرياضيات الخاص بشعبة العلوم التجريبية والعلوم والتكنولوجيات بمسالكهما، قبل ساعات من موعد إجراء الامتحان، أول أمس الأربعاء، في إثارة ضجة في شوراع الدارالبيضاء وفجر احتجاجات التلاميذ وأولياء أمورهم بعدة مؤسسات تعليمية، لتضطر وزارة التربية الوطنية إلى إعلان إلغاء الاختبار وإعادته، صبيحة اليوم الجمعة.