وقالت "الأحداث المغربية" إن النيابة العامة قررت متابعة العمراني، من أجل تهمة جناية "القتل الخطأ الناتج عن الإهمال"، بناء على الفصل 432 من القانون الجنائي المغربي، الذي يحدد جريمة القتل الخطأ، كونها تعتبر جريمة غير عمدية قوامها الخطأ الجنائي، بحيث نص الفصل المذكور على أن " من ارتكب بعدم تبصره، أو عدم احتياطه، أو عدم انتباهه، أو إهماله، أو عدم مراعاته النظم والقوانين قتلا غير عمدي، أو تسبب فيه عن غير قصد يعاقب بالحبس من ثلاثة أشهر إلى خمس سنوات وغرامة مالية تتراوح من 250 إلى 1000درهم".
وأكدت اليومية استنادا إلى مصدرها القضائي، أنه بناء على هذا الفصل، فإن جريمة القتل غير العمدي وكما تدل عليه تسميته فعل يرتكبه الجاني بغير أن يقصد الموت، ولكنه يكون في وسعه تجنبه إذا تصرف باحتياط وحذر، فالفرق بينه وبين القتل العمد ينحصر في أن القاتل عمد إلى استخدام إرادته في إحداث الوفاة، أما القاتل خطأ فيعدم عنده القصد الجنائي أي الركن المعنوي بحيث نكون أمام خطأ جنائي".
وتابعت "الأحداث المغربية" أن المتهم حاول أن ينحو نحو هذا الاتجاه في مرحلة التحقيق الأولي معه، بحسب مصدر وثيق الإطلاع، و"الذي كان صرح للمحققين أنه لم تكن لديه أية سوء نية، وأنه اعتاد التوجه لهذا الشاطئ ليس من أجل السباحة، لكن يضيف المتهم من أجل ممارسة تمارين رياضة على جنبات الشاطئ المعني، الذي يتميز بكثبان رملية مهمة، ونظرا لأن ذلك اليوم المشؤوم تزامن مع ارتفاع درجة الحرارة، قرر بعض الممارسين والممارسات بعد انتهاء الحصة التدريبية في فنون الحرب، الغوص في جنبات الشاطئ من أجل الترويح عن النفس، لكن الكارثة حصلت ولم تكن في الحسبان".
من جانبها، جريدة "أخبار اليوم" أكدت أن محاكمة العمراني الذي أشرف على "نزهة الموت"، من المرتقب أن تعرف فصولا مثيرة. فقد طالب دفاع العمراني، صحاب نادي"النور" لفنون القتال ببنسليمان، المحكمة الابتدائية في تمارة، باستدعاء كل من المفتش العام للوقاية المدنية، ووزير النقل والتجهيز، عزيز الرباح، للاستماع إلى شهادتهما بشأن الظروف المتعلقة بشاطئ الصخيرات، حيث غرق 11 شخصا بينهم 9 أطفال، بهدف تحديد المسؤوليات التقصيرية لكل من جهاز الوقاية المدنية في إنقاذ وإسعاف الضحايا، وأيضا لوزارة التجهيز فيما يتعلق بإهمال حراسة الشاطئ .
الجهود مستمرة
وري الثرى، أمس الأربعاء، جثمانا كل من عماد بلخوضة، سائق الحافلة الصغيرة التي أقلت الأطفال إلى نزهتهم صوب الشاطئ، وفدوى الوردي، بطلة المغرب في التكواندو، وابنة العمراني بالكفالة، بعدما لفظ البحر الأربعاء جثتيهما. وما تزال جهود انتشال جثث ثلاثة أشخاص مفقودين مستمرة.


