جهة دكالة عبدة تستعد لاستقبال مرحلي بويا عمر

- Le360

في 11/06/2015 على الساعة 19:30

بدأت اليوم الخميس 11 يونيو، التدابير الأولى لعملية الكرامة التي أطلقتها وزارة الصحة لإجلاء نزلاء بويا عمار، نحو المستشفيات الإقليمية والجامعية لمختلف أقاليم ومدن المملكة، حيث التحق بالمكان مجموعة من الأطباء الاختصاصيين للإشراف على العملية.

وفي تصريح لـ le360 أكد الدكتور بوطروازة مصطفى المدير الجهوي لوزارة الصحة لجهة دكالة عبدة، انه في إطار عملية الكرامة التي أعلن عنها وزير الصحة، تقرر اجلاء ما يقارب 800 نزيل من محيط ضريح بويا عمر، عملية بدأت اليوم بإحصاء وتقييم للحالات النفسية للنزلاء، ستليها عملية ترحيلهم نحو مراكز العلاج النفسي والعصبي لمختلف مدن المملكة.

في نفس السياق كانت وزارة الصحة قد أشرفت يوم الاثنين والثلاثاء الماضيين على عقد اجتماع تشاوري بين مختلف المتدخلين في العملية من اجل تدارس الطرق الكفيلة بإنجاحها.

وأكد المدير الجهوي لوزارة الصحة بجهة دكالة عبدة، ان مستشفيات الجهة ستستقبل ما عدده 43 نزيل، 19 ينحدرون من إقليم اسفي و07 من إقليم سيدي بنور و19 اخرين من إقليم الجديدة، سيتم ايداعهم بالمراكز الاستشفائية لمدينتي اسفي والجديدة. وبخصوص الطاقة الإيوائية للمستشفيات الاستقبال بالجهة أكد المدير انها كافية لاستقبال الحالات المرحلة، بحيث يتوفر المستشفى الإقليمي لمدينة اسفي على 60 سرير ومستشفى الجديدة على 20 سرير.

بخصوص الوسائل اللوجستيكية للترحيل، أكد الدكتور بوطروازة ان الوزارة اتخذت كافة الإجراءات لتوفير وسائل النقل لترحيل المرضى النفسانيين، حيث قامت بانتداب سيارات للاسعاف من كل الاقاليم سواء كان لهذه الأقاليم حالات تقطن بها ام لا، كما قامت بتوفير أطباء نفسانيين للإشراف ومرافقة المرحلين.

وقد خصصت لهذه العملية ،34 طبيبا و122 ممرضا متخصصين في الطب النفسي، كما خصصت لعملية نقل المرضى من اماكن اقامتهم نواحي الضريح الى المستشفيات والمصالح الصحية الواقعة في الجهات والاقاليم التي يتحدرون منها، 60 سيارة اسعاف جديدة تحمل علامة برنامج التعاون الدولي.

حسب مصادر من عين المكان فإن الكاتب العام لوزارة الصحة خلال لقائه صباح اليوم ببعض أفراد أسر المرضى، أكد ان هذه المبادرة سيتم من خلالها نقل النزلاء الى المستشفيات من أجل التكفل بهم وتتبع حالتهم الصحية وتقديم الدعم النفسي والمعنوي لعائلاتهم الى حين استقرار حالتهم الصحية واعادة ادماجهم في وسطهم الاجتماعي والعائلي اذا مارغبوا في ذلك.

في الأخير أشار المسؤول إلى أن نجاح العملية رهين بتظافر الجهود بين وزارة الصحة وعائلات المرحلين، حيث أن وزارة الصحة أخذت على عاتقها توفير الدواء وأماكن الاستقبال، بينما يبقى على عاتق عائلات المرضى النفسيين، تحمل المسؤولية نحو مرضاهم.

في 11/06/2015 على الساعة 19:30