الوردي يتحدى عائلات نزلاء "بويا عمر" بهذا القرار

DR

في 11/06/2015 على الساعة 12:25

رغم ردود فعل الأسر الرافضة لتنقيل أبنائهم نزلاء ضريح "بوبا عمر"، الذين يعانون من أمراض نفسية وعقلية، باشرت وزارة الصحة اليوم الخميس عملية ترحيل النزلاء إلى المستشفيات والمصالح الطبية الواقعة في الجهات والأقاليم التي ينحدرون منها.

وقال بلاغ للوزارة إنها بدأت عملية "كرامة" من خلال ترحيل نزلاء ضريح بويا عمر من أجل "التكفل بهم مجانا، وتتبع حالتهم الصحية، وتقديم الدعم النفسي والمعنوي لعائلاتهم، إلى حين استقرار حالتهم الصحية وإعادة إدماجهم في وسطهم الاجتماعي والعائلي إذا ما رغبوا في ذلك".

وأوضح البلاغ، الذي توصل Le360 بنسخة منه، أن وزارة الصحة باشرت عملية "توسيع الطاقة الاستيعابية لمستشفيات الطب النفسي، وإحداث مصالح استشفائية مندمجة جديدة". كما أنها، يفيد ذات المصدر، "خصصت موارد بشرية وتجهيزات تقنية لمواكبة مبادرة كرامة".

وأفاد الوزير الحسين الوردي، من خلال البلاغ ذاته، أن النزلاء الذين يتجاوز عددهم 800 شخص، يعانون أمراضا واضطرابات نفسية، وأن 70 في المائة منهم لا يتلقون أي علاج طبي.

وأضاف أن جلهم تظهر عليهم علامات سوء المعاملة والتعنيف. مردفا أن عددا كبيرا من هؤلاء المرضى يعانون سوء التغذية، وأمراضا عضوية متنقلة، وأن ظروف إقامتهم وعيشهم جد مزرية، "مما يشكل انتهاكا صارخا لحقوق هؤلاء المرضى النفسانيين في الولوج إلى العلاج، وتنافيا مع مبادئنا الدستورية والتزاماتنا الدولية في هذا المجال"، يصرح الوردي.

هذا وقد عبرت عائلات نزلاء "بويا عمر" غير ما مرة عن رفضها لمبادرة كرامة، خاصة أن "رحيل أبنائهم إلى مستشفيات عمومية غير متخصصة في علاج المرضى النفسانيين، لن يحل مشاكلهم ولن يحد من معاناتهم اليومية، كما أن مبادرة "كرامة" ستشكل عبئا جديدا على أفراد الأسر"، على حد قول بعض أسر نزلاء الأماكن المجاورة لضريح بويا عمر.

تحرير من طرف محمد
في 11/06/2015 على الساعة 12:25