وكشف اليزمي الذي كان يتحدث ضمن فعاليات نقاش "كافي بوليتيس" حول موضوع العنصرية، أنه لا يمكن للمغرب المنتمي إلى القارة الإفريقية التي تواجه تحديات التنمية، وتعيش بانتظام على وقع أزمات سياسية، أن يظل بعيدا عن عواقب هذا الوضع المضطرب والمرشح للاستمرار.
وأضاف المتحدث، أن المغرب أصبحا أرضا للجوء والاستقرار الدائم للمهاجرين، ولمواجهة كل المشاكل الاجتماعية المرتبطة بالهجرة وعلى رأسها العنصرية، دعا اليزمي إلى لتضمين القانون الجنائي مقتضيات تحمي المهاجرين، خصوصا القاصرين منهم على وجه الخصوص، واعتبار ارتكاب جريمة الاتجار بهم أمرا موجبا لإعمال ظروف التشديد.
وأوضح اليزمي خلال مداخلته، أن المجلس الذي يرأسه سبق واقترح تعديل بعض المواد من قانون المسطرة الجنلئية بما يضمن حماية الضحايا والشهود والخبراء والمبلغين فيما يخص الجرائم المرتبطة بأفعال عنصرية.
وعرف النقاش تدخل المهدي بنسعيد النائب البرلماني عن لائحة الشباب في حزب الأصالة والمعاصرة، الذي تحدث عن مشروع القانون الذي قدمه حزبه للمناقشة في البرلمان والذي يجرم أفعال العنصرية سواء بين المغاربة أو مع المهاجرين والأجانب.
كما تم عرض شهادة حية لمهاجر كونغولي بالمغرب الذي تحدث عن معيشه في المغرب وكيف تحولت نظرته إليه من مجتمع يعرف بعض الممارسات العنصرية، إلى أن اندمج كليا في الحياة الاجتماعية للبلد.
وحضر فعااليات "كافي بوليتيس" أيضا الكاتبة والصحافية هند الطعارجي، إضافة إلى ادريس خروز مدير المكتبة الوطنية في الرباط، علاوة على حضور يمثل الديانات السماوية الثلاث، من أجل إغناء النقاش في سبل العيش معا بكل تسامح.