وأوضحت "الأخبار" في مقال على صفحتها الرابعة، أن الدركي ترجل من السيارة ليتوجه إلى شباك بنكي من أجل سحب مبلغ مالي، تاركا محرك السيارة مشتغلا، قبل أن يفاجئه السارق، الذي لازال مجهول الهوية إلى حد الآن، بالسطو على السيارة والانطلاق بها نحو مدينة بلقصيري، دون أن تتمكن العناصر الأمنية، التي كانت مرابضة بمركز أمنى يوجد بالقرب من مكان وقوع الحادثة، من توقيفه.
في السياق نفسه، وحسب اليومية نفسها، حاول قائد مركز الدرك الملكي بجماعة لالة ميمونة، الذي كان يرافق الضحية، تعقب السارق على متن سيارة أخرى إلا أن نفاذ الغازوال بسيارته بمدخل مدينة سيدي سليمان حال دون نجاح العملية.
الجريدة أشارت، استنادا إلى مصادرها، إلى أن الدركي تقدم بشكاية إلى المصالح الأمنية وأن تحقيقا فتح من طرف مصالح الشرطة القضائية بالغرب تحث إشراف النيابة العامة، مضيفة أن أخبارا أخرى لم تحدد مصدرها، تفيد بأنه كان ضحية عملية ترصد محكمة باشرها المتهم لعدة ساعات قبل أن يسطو على سيارة الدركي واختطاف فتاة كانت على متنها.
مستويات قياسية من الجريمة
حادثة سرقة سيارة الدركي بالشارع العام، تنضاف إلى سلسلة من الجرائم التي تعرفها المدينة، حيث سجلت الجريمة، حسب ما أفادت به جريدة "الأخبار"، مستويات قياسية، مضيفة أن مساع لجمعيات مدنية وحقوقية يجري ترتيبها لتنظيم وقفة احتجاجية بالمدينة، من أجل التنديد بالانفلات الأمني الذي باتت تعرفه، تضيف اليومية.
الصحيفة ذاتها أشارت طبقا لمصادرها، إلى أن والي أمن القنيطرة، وجه قبل أيام استفسارا إلى رئيس مفوضية أمن سوق أربعاء الغرب، بعد أن لاحظ خلال جولة سرية قام بها أخيرا، خلو الشارع العام من الدوريات الأمنية، قبل أن يفاجئ مصالح المفوضية بزيارة بحر الأسبوع الماضي، اضطلع خلالها على سير العمل بكل المرافق وفتح نقاشا مع بعض الموظفين والأطر الأمنية، تختم الجريدة مقالها.