واختار الوزير السنوات الأربع الأولى من المرحلة الابتدائية، وذلك بالتركيز على "تحسين المنهاج الحالي، من خلال مراجعة المضامين والطرائق والموارد الديداكتيكية والغلاف الزمني"، حسب بلمختار الذي أقرّ أن الأطفال لا يتمكنون، في هذه المرجلة، من التعلمات الأساسية، وهو ما يستدعي "التدخل الفوري لإصلاح الاختلالات"، يقول المتحدث ذاته.
وفي هذا السياق، أفاد أن الوزارة كونت فرق عمل ميدانية، وعقدت لقاءات خلال الشهر الجاري مع أساتذة، ومفتشي سلك التعليم الابتدائي، وأساتذة من المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، لاطلاعهم على المنهجية المقترحة لـ"تصحيح" اختلالات منهاج السنوات الأولى من التعليم الابتدائي. كما أنها حدّدت عينة من المدارس الابتدائية على صعيد كل أكاديمية جهوية التي سيشملها تجريب السيناريوهات البيداغوجية الجديدة.
وتقترح وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني تخفيف الغلاف الزمني لأنشطة التدريس في هذه المرحلة، والرفع من حصص أنشطة التعلم الجماعية المؤطرة، وحصص التعلم الذاتي، وتحقيق ملاءمة بين مكونات المنهاج الوطني في اللغة، والعلوم، والرياضيات، والمنهاج الافتراضي المعتمد في التقويمات الدولية، مع تمكين الفرق التربوية الجهوية التي ستشرف على هذه العملية من هامش واسع من الحرية لتضمين البرامج المنقحة قدر من التجديد التربوي.