الهدوء يعود لأسا الزاك وبلاغات "قاسية" من فروع الأحزاب

DR

في 26/09/2013 على الساعة 13:48

هدأت الأمور نسبيا في إقليم أسا الزاك وعاد الهدوء ليدب في أرقتها، بعد أيام عصيبة مرت على السكان، جراء تدخل القوات الأمنية لفك اعتصام سلمي لقبيلتين بنواحي أسا الزاك من أجل ترسيم الحدود بينهما.

وفي آخر المستجدات، بعث المجلس الوطني لحقوق الإنسان بلجنة للتحري بهدف إنجاز تقرير على الأحداث التي عرفتها المنطقة منذ فجر يوم الأحد الماضي.

وحسب بلاغ للمجلس، فتشكلت اللجنة من جميلة السيوري عضو المجلس، إضافة إلى توفيق البرديجي رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بكلميم، إضافة إلى مستشارين محليين للمجلس.

ومنذ بدء الأحداث التي أدت إلى مقتل شاب واحد، وإصابة العشرات من الجانبين، وهي الأحداث التي جعلت الفروع المحلية للأحزب المغربية تصدر بيانات حملت لغة قاسية، كما كان عليه الحال بالنسبة للأمانة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بأسا الزاك، التي وصفت تدخل رجال العنصر "بالعنيف" وغير المسبوق"

وقال بلاغ الفرع إن القوات استعملت "القنابل المسيلة للدموع والمنتهية الصلاحية والرصاص المطاطي، الذي أدى استعماله إلى اغتيال الشاب رشيد الشين بأسا ووقوع عشرات الإصابات المتفاوتة الخطورة فضلا عن مداهمة البيوت واقتحام الدكاكين وحرق السيارات ونهب الممتلكات واستباحة الأعراض وتوقيف كل مظاهر الحياة اليومية".

لغة غير مسبوقة

من جهته، كانت فرع حزب الأصالة والمعاصرة، حذا الحذو ذاته ببلاغ شديد اللهجة، جاء فيه أن "القوات العمومية التي بلغ عددها 2000 رجل أمن تتحمل كامل المسؤولية في مقتل الشاب رشيد الشين، مضيفا أن العناصر الأمنية "نكلت وهشمت وضربت الشيب قبل الشباب في مخيم (تيزيمي)".

أما عبد الكريم طبيح القيادي في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية فقال في تصريح لـLe360 "إن ما جرى في أسا الزاك مرده تأخر الحكومة في القيام بالإصلاحات السياسية اللازمة، والوضعية المزرية اللاقتصاد الوطني، رغم السلطات الواسعة التي تتمتع بها الحكومة الحالية، والتي لم تكن متاحة لسابقاتها".

السلطات توضح

على صعيد آخر، نفت السلطات بشكل قاطع استعمالها للرصاص الحي، أما بخصوص الشاب المتوفى، فقد وجد ملقى على الأرض في أحد شوارع المدينة، وهو مصاب بآلة حادة بالقلب"، مؤكدا انه "تم فتح تحقيق تحت إشراف الوكيل العام من أجل تحديد ملابسات وفاة الشاب".

© Copyright : Le360

وبخصوص الوضع حاليا، فقد عادت الحياة تدريجيا إلى شارع الحسن الثاني القلب النابض لأسا الزاك، في الوقت الذي لا تزال فيه بعض الخيام منصوبة في مخيم تيزيمي.

في 26/09/2013 على الساعة 13:48