ونقلت الجريدة في مقال على صفحتها الأولى، توضيحا لوالد أحد الأطفال المصابين بالمرض، حيث قال أن مراكز تحاقن الدم عمدت خلال الأسابيع الماضية إلى الرفع من ثمن الدواء المذكور من 2300 درهم إلى 4800 درهم، وهو مبلغ كبير بالنسبة لأغلب الأسر المغربية، خاصة أن المرض مزمن ويرافق الأطفال طيلة حياتهم.
وذكر محمد الدرقاوي، أب الطفل أن ما عقد الأمور بالنسبة إليه واضطره إلى الاقتراض من أجل توفير الدواء لابنه صلاح الدين لكي يعيش حياة عادية هو حذف العقار من قائمة الأدوية المغطاة من طرف صندوق الضمان الاجتماعي، والاحتفاظ فقط بعلبة 5غ التي لا توجد في مراكز تحاقن الدم منذ أسابيع، مضيفا أن عائلات الأطفال تواجه كابوسا حينما يمرض أطفالها، على اعتبار أن المستشفيات المغربية بالبيضاء والرباط لا تتوفر على مصلحة خاصة بهذا النوع من الأمراض الخاصة بضعف المناعة الأولي.
وتضيف الجريدة، في مقال عنونته بـ"مئات الأطفال يواجهون الموت بعد مضاعفة ثمن دواء لنقص المناعة الأولي"، أن عائلات الأطفال أصبحت شبه عاجزة عن توفير الدواء المذكور لأبنائها، من أجل ضمان حياة عادية لهم بعد الزيادة الأخيرة، التي وصلت إلى الضعف وحذف العلب من فئة 10 غرامات من التغطية الصحية، وهو ما شكل ثقلا ماديا كبيرا على العائلات اضطر العديد منها إلى الاقتراض أو بيع أغراضها من أجل تأمينه.
مرض "متعب"
وينقسم مرض ضعف المناعة الأولي إلى نوعين، الأول يأخد شكل نقص في المضادات، ويظهر خلال السنة الثانية من حياة الطفل، حيث تتعدد الإصابة الجرثومية في الأذن والرئة.
أما النوع الثاني فيتعلق بضعف الكريات البيضاء، حيث يظهر المرض خلال الأشهر الأولى من الحياة، بإضافة إلى الإصابات المتعددة بالجراثيم، يكون التهاب الفم وإسهال مستمر، مما يؤدي إلى توقف النمو.
ويرتكز علاج هذا النوع على عملية زرع الدم بالإضافة إلى حقن إيمينوغلوبيلين، التي تعطي مؤقتا مرة الأسبوع قبل العملية.
