واستطردت الجريدة، أن صاحبة المكالمة لم تكن إلا متزوجة، صديقة تاجر المخدرات. كانت تربطهما علاقة غير شرعية بعدما كانت في وضعية خصام مع زوجها وصل إلى ردهات المحاكم، اضطرت على إثرها المكوث لوحدها داخل منزل بمدينة سطات.
هذه العلاقة غير الشرعية بين تاجر المخدرات وصاحبة المكالمة دامت طويلا، نتج عنها حمل مشكوك في أمره، بعدما تأخر موعد دورتها الشهرية. الشيء الذي أجبرها على إخباره وإشعاره بأنها حامل منه، قبل أن يتنكر ويقرر عدم الاعتراف بالجنين ويعنفها، لتجد نفسها وسط دوامة الهلع والرعب والحيرة والخوف من انكشاف أمرها.
أمام هذا الوضع تضيف "الأحداث المغربية"، قررت الزوجة التبليغ عن مروج المخدرات والانتقام منه، حيث أبلغت الشرطة بالمكان الذي يوجد به بدوار السكوريين وبالسيارة (سوداء اللون) التي يمتلكها، ويستغلها في بيع المخدرات.
معلومات استغلتها عناصر الشرطة القضائية التابعة لولاية أمن سطات، وكانت كافية للاعتماد عليها والانتقال إلى عين المكان، حيث ضرب طوق على منزل تاجر المخدرات ومحاصرة محيطه وكذا مدخل ومخرج الدوار.
وبعد خطة مدروسة، تمكن رجال الأمن من إيقافه ومصادرة كمية كبيرة من مخدر الشيرا، وكذا سلاح أبيض واقتياده إلى ولاية أمن سطات. وبأمر من النيابة العامة، أخضع لاستنطاق عميق، اعترف من خلاله بما نسب إليه، قبل وضعه تحت تدابير الحراسة النظرية، استكمالا للبحث.
وحسب تصريحات المتهم تضيف الجريدة، تمكنت العناصر الأمنية من الوصول إلى صاحبة المكالمة والاستماع إليها في محضر رسمي، أكدت فيه أنها متزوجة وتربطها علاقة غير شرعية مع تاجر المخدرات، وأحست على إثره أنها حامل، بعدما تأخر موعد دورتها الشهرية، مضيفة أنها بعدما أخبرته بذلك قام بتعنيفها ومعاقبتها وإجبارها على عدم إعادة فتح هذا الموضوع، لتجد نفسها أمام أبواب مسدودة وتقرر فضحه والتبليغ عنه عبر الهاتف.
حمل كاذب وخيانة
للتأكد من صحة أقوال الزوجة، تم عرضها على طبيب مختص في أمراض النساء، حيث تبين أنها غير حامل، ليتم وضعها رفقة تاجر المخدرات تحت تدابير الحراسة النظرية واستدعاء زوجها الذي أصر على متابعتها بتهمة الخيانة الزوجية، حيث تم إحالة المتهمين على أنظار النيابة العامة بابتدائية سطات وتحديد موعد لمحاكمتها.
