وضمن التفاصيل، أكدت مصادر "الأخبار"، في عددها لغد الثلاثاء، أن ثلاثة أشخاص تقدموا إلى مصالح الدرك بمركز الهرهورة بشكاية رسمية ضد مجهولين، نفذوا اعتداء خطيرا في حقهم منتصف ليلة السبت الماضي بمحاذاة شاطئ الهرهورة.
وأفادت شكاية الضحايا التي استنفرت عناصر الدرك الملكي، أن ستة شبان اعترضوا السيارة التي كانت تقلهم ليلا، بعد نصب حاجز حديدي عطل حركتها، ليحاصرهم المتهمون الذين كانوا مدججين بأسلحة بيضاء ومادة غازية محظورة (الكريموجين)، تم استعمالها حسب الضحايا، لتنفيذ عملية السرقة التي شملت هواتفهم النقالة وأموالهم وممتلكات أخرى كانت داخل السيارة.
هذا، واستنادا إلى مصادر "الأخبار"، فإن التحريات التي باشرتها الضابطة القضائية بالمركز الترابي الهرهورة، كشفت تورط ستة شبان تبين لاحقا أنهم من ذوي السوابق القضائية، بعد متابعتهم قبل سنة ونصف على خلفية مشاركتهم في أحداث الشغب الخطيرة، التي شهدتها إحدى مباريات البطولة الوطنية الاحترافية لكرة القدم بين فريقي الجيش الملكي والدفاع الحسني الجديدي.
وأكدت مصادر "الأخبار"، أن التحريات التي انصبت على حائط "فايسبوكي" لأحد المتهمين، الذي يمجد الاعتداءات على المواطنين بواسطة المادة المذكورة، قادت المحققين إلى تحديد هوية باقي أفراد العصابة الإجرامية، من خلال إخضاع الصفحة "الفيسبوكية" المشتبه بصاحبها تحت المراقبة، حيث تمكنوا في ظرف ثلاثة أيام من التعرف على هوية زملائه، الذين كانوا يشاركونه عمليات الاعتداء على المواطنين.
سجناء في خدمة الوطن!
اهتدى المحققون إلى عناوين المشتبه فيهم بحي النهضة وسط العاصمة الرباط، بعد أن دلهم عليها نزلاء بسجن "الزاكي" بمدينة سلا، والذي غادروه قبل أيام حسب الشهود، ليتم اعتقالهم مساء الجمعة بحي النهضة بالرباط، ومواجهتهم بالضحايا الذين تعرفوا عليهم بسهولة متناهية، قبل عرضهم أمس الاثنين على النيابة العامة لاستكمال التحقيق معهم ومتابعتهم بالمنسوب إليهم.