نقلت "المساء" عن التقرير، الذي أعدته اللجنة المكلفة بمحاربة التطرف الإسلامي العنيف التابعة لمجلس الأمن الدولي، تحذيره كلا من المغرب، فرنسا، وتونس، لكونها حسب التقرير الدول الأكثر عرضة لهجمات إرهابية يقودها مقاتلون تدربوا في معسكرات التنظيمات المتطرفة في كل من سوريا، العراق أو ليبيا.
وأوضحت الجريدة ذاتها، عبر مقال بصفحتها الأولى، أن خبراء الأمم المتحدة من واضعي التقرير حذروا من ليبيا، التي تحولت في الآونة الأخيرة إلى قبلة للجهاديين، يرحل إليها المقاتلون من كل البلدان، حيث تحولت إلى"مدارس للإرهابيين" حسب تعبير جريدة "المساء".
من جانبها، أوردت يومية "أخبار اليوم" على صدر صفحتها الأولى، نقلا عن التقرير ذاته، أن أزيد من 25 ألف مقاتل أجنبي يوجدون في صفوف "داعش"، قدموا من حوالي نصف دول العالم، وأن المغرب هو ثالث بلد مصدّر للمقاتلين إلى أراضي القتال في سوريا والعراق، بعد تونس والسعودية.
ونقلت الصحيفة نفسها عن الباحث في معهد كارينغي محمد مصباح، تصريحا أكد فيه أن التهديدات المحتملة للمغرب تبقى واردة، بسبب وجود مقاتلين مغاربة في سوريا وليبيا وتدربهم على القتال وحمل السلاح.
غير أن الباحث استطرد مضيفا أن "احتمال حصول عمليات عنف كبيرة يبقى محدودا نظرا إلى يقظة السلطات الأمنية في المغرب، وتمكنها من تفكيك عدد من الخلايا.. إضافة إلى غياب البيئة المؤيدة لأعمال العنف السياسي..".
أفغانستان جديدة
أوضح التقرير الأممي أن الأراضي التي توجد تحث سيطرة تنظيم "داعش" تحولت إلى "أفغانستان جديدة"، حيث يتدرب المتطرفون على أساليب القتال وطرق صنع المتفجرات، وتنفيذ الهجمات بطرق أخرى.
وكشف التقرير أن السنة الماضية، شهدت انضمام أكثر من ألف مقاتل أجنبي وفدوا من 100 جنسية إلى صفوف التنظيم. وحسب المعطيات المنشورة فقد بدأ التنظيم يستقطب مقاتلين من كل بلدان العالم، بما فيها بلدان لم تعرف ظاهرة هجرة المقاتلين فيما سبق، كما هو الحال لدول مثل تشيلي وفنلندا، وجزر المالديف.
وأشارت "المساء"، في تتمة مقالها بالصفحة الثالثة، إلى أن المكتب المركزي للتحقيقات القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، كان قد تمكن من تفكيك شبكة إرهابية، افرادها على دراية واسعة في صناعة المتفجرات والعبوات الناسفة.