وأعلن العلماء، أمس الأربعاء، وهم يعلنون الكشف الجديد، أن هذه الحفريات تسلط مزيدا من الضوء على حقبة مهمة في نشوء الإنسان، وتطوره قبل ظهور جنس (هومو)، كما أنها تطرح أول دليل على أن نوعين مبكرين من أسلاف البشر عاشا في نفس الزمان والمكان قبل ثلاثة ملايين عام.
وأضافوا، أن النوع الجديد يجمع بين السمات المميزة للقردة والإنسان في آن واحد، مثل نوع (لوسي) أو القردة الجنوبية المكتشفة في منطقة عفار بشمال شرق إثيوبيا، لكنه مختلف بدرجة كبيرة.
وقال عالم السلالات البشرية القديمة بمتحف كليفلاند للتاريخ الطبيعي، "يوهانيس هايلي سيلاسي"، الذي أشرف على هذا البحث الذي أوردته دورية (نيتشر)، إن وضع عظام الصدغ للنوع الجديد، وصغر حجم الأسنان بشكل عام، ربما جعله يبدو أكثر شبها بالجنس البشري أكثر من الشبه بالنوع (لوسي).
فيما قالت عالمة السلالات البشرية القديمة بقسم تطور الإنسان، التابع لمعهد ماكس بلانك لتطور السلالات في ألمانيا، ستيفاني ميليلو، إنه بالمقارنة بلوسي فإن النوع الجديد لديه فك سفلي أكثر متانة، كما أن عظام الصدغ أكثر بروزا عن الفك العلوي، والأضراس ذات ميناء أكثر كثافة، مع الصغر النسبي لأسنان المنطقة العلوية والسفلية من الصدغ.
وأضافت ميليلو "الأمر بات في غاية التعقيد مع إضافة المزيد من الأفرع لشجرة عائلة الجنس البشري".