وأكد محمد أبو فرح الفاعل الحقوقي في مدينة كلميم في تصريح لـLe360 أن "قوات الأمن استعملت القنابل المسيلة للدموع لتفريق المعتصمين بمنطقة تيزيمي نواحي كلميم بسبب خلاف بين قبيلة أيت أوسا وقبيلة أيت النص على ترسيم الحدود الترابية لكل منهما"، مضيفا "أنه السلطات استعملت حوامات "هيليكوبتر"، من أجل رصد المعتصمين، الذين يصرون على سلمية الاعتصام".
ووصف أبو فرح، طريقة تفريق المخيم الاحتجاجي "بالعنيفة" رغم أن المعتصمين لم يبدوا أي نيات تخريبية، حسب قوله، جعل الأمور تتطور، فالتحقت حشود من سكان أسا الزاك بمخيم قبيلة أيت أوسا، ليدخلو في مواجهات مباشرة مع رجال الأمن قنابل المسيلة للدموع.
من جهة ثانية، قدرت مصادر حجم الإنزال الأمني بأزيد من 300 سيارة أمن لمحاصرة المخيمات، فامتد الاحتجاج إلى وسط مدينة أسا الزاك، نافية في الآن ذاته، الرواية الرسمية التي قالت إن الضحية (ر.ش) القاطن بالقرب من الزاوية التيجانية توفي إثر تلقيه ضربة بآلة حادة.
في الجانب الآخر، بلغت حصيلة الجرحى في قوى الأمن قرابة 50 عنصرا أمنيا، كما نفت وزارة الداخلية في بلاغ نشرته وكالة المغرب العربي للأنباء أن يكون الشاب المذكور توفي جراء استعمال الرصاص، بل كل ما في الأمر، حسب وزارة الداخلية أنه "أصيب بآلة حادة".
وحسب متحدثين من المكان، فقد هدأت الأوضاع نسبيا هذا الصباح، مع ملاحظة إغلاق معظم المحلات التجارية بشارع الحسن الثاني حيث سقطت الضحية الوحيدة لحدود الآن.