يومية "الأحداث المغربية"، عنونت " مشاركة محدودة في إضراب النقل وحركة التنقل تكاد تكون عادية"، مفيدة أن بعض النقابات تراجعت عن الإضراب بسبب مخاوف من تسييسه إثر دخول الاستقلال على الخط، فيما قرر البعض منها خوض الإضراب في موعده، وحسب المعطيات التي توفرت عليها اليومية نفسها، فإن الإضراب تركز بالأساس في مدن فاس ووجدة وتازة، في حين عاشت باقي المناطق من المغرب يوما عاديا تقريبا خاصة المناطق الجنوبية.
ومن جهة ثانية، أضافت اليومية ذاتها، أن مدير محطة أولاد زيان للمسافرين بالدار البيضاء، أكد أن عدد الرحلات إلى غاية الساعة العاشرة صباحا، بلغت 98 رحلة من أصل 140 رحلة في المجموع، مشيرة إلى أن الحركة على العموم كانت شبه عادية تقريبا، خصوصا أن الإضراب تزامن مع فترة الركود السنوي للتنقلات في الرحلات والأسفار، وأيضا مع الدخول المدرسي وانتهاء العطلة الصيفية.
وعلى خلاف ذلك، ذكرت يومية "أخبار اليوم"، أن إضراب النقل الطرقي شل حركة النقل البري بين مدن الشمال والوسط، مضيفة أن المهنيين أكدوا أن نسبة نجاحه بلغت 80 في المائة، وقالت "شل إضراب النقل الطرقي، الذي تخوضه 12 هيئة مهنية ، حركة النقل البري في العديد من المدن في الشمال والوسط، بينما سجلت مشاركة ضعيفة في الإضراب بمراكش وأكادير".
وتأكيدا على نجاح الإضراب، أوضحت اليومية عينها، أنه في مدينة طنجة، لم تنطلق من المحطة الطرقية للمدينة سوى 11 رحلة لحافلات النقل العمومي للمسافرين من أصل 81 مبرمجة، كما توقفت المحطة الطرقية بمدينة فاس عن العمل، وبلغت نسبة تنفيذ الإضراب المستمر لحدود غد الأربعاء 80 في المائة حسب ما أكده حسن الخلعي لـ"أخبار اليوم"، الكاتب العام للجامعة المغربية لاتحاد الناقلين العموميين للأشخاص.
نصف إضراب
شهدت العاصمة الاقتصادية صباح اليوم الاثنين، حركة عادية لا تشير إلى إضراب وطني كما كانت تشير العديد من بلاغات نقابات مهنيي النقل، حيث اشتغلت الحافلات وسيارات الأجرة بشكل عادي، دون أن نستبعد وقفة لم يتجاوز حضورها 50 شخصا بشارع الروداني لسيارت الأجرة، إضافة إلى أخرى بشارع مديونة والمحطة الطرقية للمسافرين أولاد زيان، فيما عرفت مدن أخرى تفاوتا أيضا في خوضها للإضراب الوطني.
يمكن اعتبار أن نصف إضراب لم يشل حركة السير تماما، ولم يؤثر على تنقلات المسافرين كما كان مرتقبا، وهو الأمر الذي يفضي اختلافا في نقابات قطاع النقل وعدم اتفاقهم على شروط محدودة، حيث تطالعنا وزارة الداخلية مساء اليوم الاثنين بقرار دعمها لأي زيادة في سعر الوقود بالنسبة لسيارت الأجرة، كما أكد لـLe360 الأمر نفسه بالنسبة لحافلات النقل الحضري، فيما تبقى أعين أخرى متربصة سواء لحشد مهنييها من أجل إنزال أكبر لشل حركة السير والدخول في تفاوض بشروطها، أو متخوفة من تسييس خطواتها النضالية فتغدوا منسحبة من المعركة دون تسجيل أي نقط إيجابية مع الحكومة.
