وقالت"أخبار اليوم" إن الكاتب العام لعمالة القلعة ترأس اجتماعا صباح اليوم، عقده مع العائلات المحتجة، وهو اللقاء الذي حضره رئيس دائرة العطاوية والمندوبية الجهوية والإقليمية لوزارة الصحة لتدارس مطالب المحتجين.
وتابعت اليومية التي أوردت الخبر في صفحتها الرابعة، استنادا إلى مصادرها أن الوقفة الاحتجاجية لم تكن عفوية، وكانت بإيعاز من مجموعة من الأشخاص الذين يجنون المال على حساب صحة وكرامة مواطنين مغاربة يحتجزونهم بدور سكنية بجوار الضريح، وتساءلت مصادر اليومية كيف يمكن لأزيد من 500 شخص ينحدرون من مدن وجدة وفاس والناظور والدار البيضاء أن يجتمعوا ساعات قليلة بعد إطلاق المبادرة الوزارية، ويقرروا تنظيم وقفة احتجاجية؟
وأكدت اليومية استنادا إلى مصادرها دائما بأن المستفيدين من الوضعية المأساوية بضريح بويا عمر يجنون أولا طائلة من وراء احتجاز المرضى، وأصبحوا يعتبرون ذلك مكسبا مشروعا لا يمكنهم التخلي عنه، ويدافعون عنه بكل قوة وشراسة، ولو اقتضى الأمر مواجهة مبادرة حكومية.
وأضافت اليومية، أن المختار بنفايدة، رئيس جمعية حفدة بويا عمر، والنائب البرلماني عن الدائرة التشريعية السراغنة زمران، ورئيس الجماعة القروية" "الجوالة"، أكد أن الجمعية لا علاقة لها بما يقع خارج محيط الضريح، إذ قال:" نحن مؤتمنون على التراث العلمي والديني للولي الصالح والعالم الصوفي دفين الضريح، أما الأفعال الإجرامية التي تقع ببعض المنازل من احتجاز وتعذيب وتجويع فلقد كنا أول من ندد بها ودعا المسؤولين إلى التصدي ووضع حد لها".
عملية "كرامة"
أصدرت وزارة الصحة بلاغا، أمس الخميس، أعلنت فيه عزمها إطلاق عملية "كرامة"، وهي مبادرة قالت الوزارة إنها متكاملة وذات بعد طبي واجتماعي وتنظيمي، وإنه سيتم تجنيد طاقم طبي من جميع التخصصات، خصوصا الأطباء النفسانيين والمساعدين الاجتماعيين، من أجل تشخيص الأمراض والمعالجة بما يضمن لهؤلاء المرضى الحق في العلاج، وصيانة كرامتهم، سواء في المنطقة أو نقلهم إلى المستشفيات المختصة.