شهادات صادمة من جحيم الإدمان على الكوكايين والهيروين!

DR

في 18/05/2015 على الساعة 20:52

أقوال الصحفقصص أليمة لأجساد ركبت قافلة التيه إلى عوالم مجهولة المصير، هم المدمنون على مادة الهيروين القاتلة، "أخبار اليوم"، اقتحمت عالم هؤلاء ووقفت عند حالات تعيش بين أمل الإقلاع عن تعاطي السم الأسود، وتوفير جرعات تسكن أجسادها المرتعشة.

خديجة: استعدت انسانيتي بعد 24 سنة إدمان

خديجة من مواليد 1968 بمدينة الدار البيضاء، قضت نصف عمرها وهي مدمنة على جميع أنواع المخدرات. غادرت المنزل وهي في العشرينات من عمرها حيث بدأت مخالطة الناس وأغلبهم كانوا مدمنين. "شيئا فشيئا بدأت أتعاطى الكوكايين، ثم انتقلت إلى الهيروين التي تعاطيتها لمدة 14 سنة، وعندما لم أعد أجد ثمنها بدأت أتسول الدراهم من أجل شراء المخدر".

ثم تضيف في تصريحها لـ"أخبار اليوم"، "أنا اليوم أتعاطى الدواء البديل لمدة ثلاث سنوات تقريبا، وأنا أداوم عليه، أشكر الله لأنني بدأت أتعافى شيئا فشيئا، وهذا أيضا بفضل المواكبة النفسية".

نسرين: أصبحت مدمنة بسبب صديقتي

نسرين سنها لا يتجاوز 36 سنة. بدأت قصة ادمانها مع فتاة كانت تنام في الشارع، كانت معروفة بإدمانها. "ذات يوم أدخلها زوجي إلى البيت وبقيت معنا لمدة طويلة. ذات ليلة بينما كنت أعاني ألما فضيعا في بطني، قدمت إلي هذا السم القاتل "الكوكايين"، وقالت لي إنه سيزيل ألمي بسرعة".

"ولأنني كنت أبحث عن شيء يسكن ألمي، تضيف نسرين في تصريحها للجريدة فقد تناولت ذلك المخدر، لتبدأ أعراض غريبة في الظهور على جسمي، الأمر الذي أثار انتباه زوجي الذي كان مدمنا هو الآخر، وكان متأكدا أنني تناولت جرعة من الكوكايين".

محمد.. من مدمن إلى مؤطر

محمد بنتاوت 39 سنة، يتحدر من حي المصلى بطنجة، حاليا توقف عن العلاج، ويتبع دروس العلاج النفسي. "بعد 15 سنة مرت علي وأنا مدمن، أجد اليوم نفسي شخصا آخر، عندما أنظر إلى الوراء، أي إلى السنوات التي خلت أجدها سنوات مظلمة، لكن توفرت لدي الإرادة، فلم تعد مهمة القضاء على الإدمان مستحيلة".

واستطرد محمد قصة ادمانه للهيروين " كنت أبيت أحيانا في الشارع، وكنت أتسول الدراهم، لأن الحصول على الجرعة كان يكلفني غاليا، لكن الحمد لله عدت إلى طبيعتي وإلى إنسانيتي، فقد كانت تجربة مريرة، لكنني تجاوزتها بفضل الدعم الذي حصلت عليه من قبل الجمعية التي قدمت لي ولغيري من المدمنين مساعدات كبيرة، آخرها أنها قامت بإدماجنا في برامجها والتربوية والعلاجية، وأصبحنا نقدم دروسا تربوية في مجال الوقاية من مخاطر الإدمان.

بوشتى.. من مهرب مخدرات إلى مدمن

"23 سنة وأنا أتعاطى جميع أنواع المخدرات: الحشيش، الخمر، الهيروين، الكوكايين والقرقوبي، وما إلى ذلك من المواد المخدرة"، يقول بوشتى وهو أحد المدمنين السابقين لاسيما لمخدر الهيروين، ثم يستطرد قصته مع الإدمان "كنت أعيش في الظلام، كنت مقصيا من المجتمع، لا أعرف طعما للنوم ولا للأكل والراحة".

سن بوشتى تجاوز 43 سنة ولم لتزوج، رغم أنه كان يحلم ببيت وعائلة وأبناء. "المخدرات جعلتني إنسانا أنانيا لا يفكر إلا في الجرعة، ولا تهمه الوسيلة للحصول عليها، فقد كنا نفعل أي شيء للحصول على غرامات من الكوكايين".

قصة إدمان بوشتى بدأت مع والده، كان رجلا عسكريا متقاعدا، وكانت تربطه علاقات ببعض تجار المخدرات الذين استغلوا توفره على وثائق الإقامة في اسبانيا، حيث كان يهرب المخدرات لصالحهم إلى خارج المغرب. "بعد وفاة والدي استلمت أنا هذه المهمة خارج، لكن كنت أيضا أتعاطى تلك المخدرات، لاسيما الكوكايين، لكن اعتقال المزودين والمهربين كان ضربة قاضية بالنسبة إلي، إذ كان لازما علي البحث عن المال من أجل شراء المخدرات".

بوشتى كان من الأوائل الذين التحقوا بمركز العلاج النفسي، وبدأت أتناول "الميطادون" منذ سنة 2008، لكنه يعترف بأنه مازال يتعاطى من حين لآخر مخدر الكوكايين.

تحرير من طرف جواد
في 18/05/2015 على الساعة 20:52