أطوار هاته القضية، حسبما أوردته يومية "أخبار اليوم" في مقال بالصفحة الرابعة، تعود إلى 21 يناير الماضي، حين لقيت السيدة "انيسة.ع" مصرعها عن عمر يناهز 30 سنة، وسط ألسنة اللهب بمنزلها الكائن بتجزئة المزوري بحومة المناكيب بمدينة القصر الكبير، في الوقت الذي سارع فيه الأب إلى إنقاذ أبنائهما.
وتضيف الجريدة أن الزوج توارى عن الأنظار وعطل هاتفه النقال مباشرة بعد جريمة إضرام النار، مما جعل الشكوك تحوم حوله، الشيء الذي دفع المحققين الى تضييق الخناق عليه، خصوصا بعد علمهم بتوتر العلاقة الزوجية بينهما.
الابن الأكبر الذي يبلغ من العمر 12 سنة، وأثناء الاستماع إليه، أكد أن والده هو من أضرم النار في المنزل وأيقظه هو وإخوانه الثلاثة، تم سارع إلى إخراجهم من المنزل قبل أن تندلع النيران ويغلق الباب في وجه الزوجة، تاركا إياها لمصيرها وسط السنة اللهب إلى أن تحولت إلى جثة مفحمة.
جريمة سببها التعدد
أفضى التحقيق مع أفراد عائلتي الزوجين حسب ما أوردته "أخبار اليوم"، إلى أن الجاني كان يضغط على زوجته من أجل أن تسمح له بالزواج من امرأة ثانية، وأمام رفضها، فكر في تطليقها، وبعد استشارة قانونية أدرك ان الأمر سيكلفه مبالغ مالية مهمة، مما حدا به إلى أن يعاملها بالسوء لإرغامها على طلب الطلاق، حيث تحولت حياتهما إلى جحيم، ففكر في التخلص منها بصفة نهائية.
المحكمة اقتنعت بأن الزوج عمد إلى إضرام النار بالبيت ورفض تقديم المساعدة لزوجته التي كانت في خطر، لتؤاخذه بما نسب إليه.
