قالت يومية "الأحداث" إن مصالح الدرك الملكي التابعة للقيادة الجهوية بمدينة مكناس تمكنت من فك لغز جريمة قتل ذهب ضحيتها شاب في بداية عقده الثالث، إثر تفكيك عصابة إجرامية متورطة في حرق هذا الشاب داخل سيارته، من بين عناصرها شرطي يعمل بفرقة محاربة المخدرات التابعة للمصالح الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن مكناس، وشرطي سابق مطرود من الخدمة، ومتعاون آخر، فيما لا يزال البحث جاريا عن متهم رابع معروف بالاتجار في المخدرات بمنطقة سبع عيون.
وأوضحت الجريدة، عبر مقال بأسفل صفحتها الأولى، نقلا عن مصادرها، أن عملية التعقب كانت محط اهتمام وتتبع كبيرين من طرف الدرك الملكي، الذي سخر كل الوسائل اللوجستسكية والبشرية المختصة في مثل هذه الجرائم، لتتمكن عناصره من توقيف المشتبه فيهم في وقت قياسي.
محاولة ابتزاز تنتهي بالقتل
ترجع تفاصيل الجريمة، وفق الجريدة نفسها، إلى الاثنين الماضي (11 ماي)، حينما تلقت مصالح الدرك الملكي بأيت يعزم التابعة لسرية الدرك بالحاجب، اتصالا هاتفيا يفيد بوجود جثة متفحمة داخل سيارة محترقة.
وخلال البحث قامت عناصر الدرك بتنقيط السيارة ليتبين أنها لشاب ثلاثييني يدعى "أمين" وينحدر من منطقة وجدة، ويقطن بمكناس.
وتكلف الفريق العلمي والتقني برصد كل الأدلة الجنائية المتعلقة بالجريمة بما فيها دليل المكالمات الهاتفية التي أفضت إلى كشف هوية المتصل الأخير بالضحية، وهو أحد المسؤولين بفرقة محاربة المخدرات التابعة للمصالح الولائية للشرطة القضائية بمكناس، كما تم اعتقال احد المشتبه فيهم بمدينة الحسيمة، والذي اعترف بالمنسوب إليه وأقر بأنه قام رفقة شخصين أحدهما شرطي والأخر شرطي مطرود من الخدمة باختطاف الضحية، بهدف ابتزازه والحصول على ملايين السنتيمات، فصفدوه، ووضعوا شريطا بلاستيكيا لاصقا على فمه، ووضعوه في الصندوق الخلفي للسيارة، غير أن الضحية لم يتحمل ذلك فلقي حتفه مختنقا، حسب ما نقلته اليومية ذاتها.
وتختم الجريدة مقالها بأن الأبحاث والتحريات ما تزال جارية للإيقاع بشرطيين آخرين، يفترض تورطهما في هاته القضية وقضايا أخرى مماثلة.