وأوضح في كلمة ألقاها اليوم السبت بمناسبة تخليد أسرة الأمن الوطني للذكرى 59 لتأسيسها، أن ولاية أمن الرباط قامت في هذا السياق، بإحداث فرقة خاصة بمكافحة الجريمة المرتبطة بالتكنولوجيا الحديثة بهدف مواكبة التطورات التي تعرفها الظاهرة الإجرامية في ظل الاستخدام المتنامي لتكنولوجيا الاتصال والإعلام، وسعيا منها لتدعيم التحقيقات الجنائية المنجزة في هذا النوع من القضايا
وأضاف أن ولاية أمن الرباط وترسيخا منها للجهود المبذولة لتطوير مصالحها التقنية وتحديث آليات اشتغالها بما يسمح بالرصد والتصدي للتهديدات الإرهابية، ويضمن فعالية وسرعة التدخلات، أحدثت وحدة خاصة للتدخل متخصصة في رصد الشحنات المتفجرة على مستوى الولاية، تضطلع بمهمة رصد مفعول الأجسام والشحنات المتفجرة، وذلك من خلال التدخل الميداني والعاجل في الوضعيات الخطيرة أو المحفوفة بالمخاطر من قبيل اكتشاف الطرود المشبوهة أو المشكوك في احتوائها على أجسام متفجرة.
واستكمالا للتدابير الاستباقية للوقاية من المخاطر والتهديدات، وبهدف حماية وضمان شروط السلامة للموظفين والمواطنين على السواء تم خلق مصلحة لتدبير الأزمات والطوارئ مهمتها تعزيز وسائل الاستشعار المسبق لتقليص حجم المخاطر المحتملة وذلك ضمن مقاربة شمولية تحدد بدقة تصنيفات الأزمات والأخطار الممكنة وكيفية التدخل فضلا عن بيان آليات التنسيق بين مختلف الفاعلين والمتدخلين.
وأبرز المسؤول الأمني، أن ولاية أمن الرباط وفي إطار تطوير آليات العمل المتبعة أثناء الأبحاث القضائية وتفعيلا للمساطر المعتمدة لحماية الأدلة والآثار المادية التي يتم رفعها من مسرح الجريمة تم إحداث غرفة خاصة على صعيد هذه الولاية تتوفر فيها معايير السلامة المتعارف عليها دوليا ومجهزة بآليات متطورة للتبريد ودواليب الحفظ لتخزين العينات والمحجوزات وحمايتها من التلف أو الضياع وذلك قصد إعطائها مصداقية وحجية عند عرضها على القضاء.
وفي إطار المواكبة النفسية لضحايا الاعتداءات الإجرامية بادرت ولاية أمن الرباط إلى إحداث خلية للدعم النفسي للضحايا والشهود مكونة من أخصائيين نفسيين يعهد إليها بالتكفل بالضحايا والشهود ومراعاة حالتهم الصحية والنفسية عند تحصيل إفاداتهم أو عند إجراء عمليات التعرف أو المواجهة.
وأشار إلى أن ولاية الأمن عملت في إطار تحسين آليات الحكامة وتحسين أساليب العمل وجعلها مواكبة لمتطلبات اللحظة، على تطوير وعصرنة البنيات التحتية المعلوماتية لجميع دوائر الشرطة ووضع برنامج معلوماتي يمكن مصالح الأمن من تسهيل تسجيل ودراسة وتتبع شكايات المواطنين، وتسهيل عملية التواصل وتدعيم عملية تبادل المعلومات والتنسيق ووضع تصور حول الإجرام ووضع الاستراتيجية الكفيلة بالتصدي لها مبرزا أن العمل بهذا البرنامج انطلق في يناير الماضي حيث تم ربط 47 دائرة شرطة بالشبكة المعلوماتية للمديرية العامة للأمن الوطني، وتجهيز المناطق الأمنية ودوائر الشرطة التابعة لها بالمعدات المعلوماتية اللازمة وتنظيم دورات تكوينية لفائدة 200 موظف للشرطة.
وعرف هذا الحفل الذي حضره والي جهة الرباط سلا زمور زعير وعامل عمالة سلا والكاتب العام لعمالة الصخيرات تمارة والهيئة القضائية بالدائرة الاستئنافية للرباط ورجال السلطة المحلية والأمنية، تكريم مجموعة من رجال الأمن المنعم عليهم بأوسمة ملكية عرفانا بالمجهودات التي يبذلونها لحماية والحفاظ على سلامة المواطنين وممتلكاتهم.