حوار. "عادل" يحكي لـLe360 الأسباب التي ساقته للتحول إلى "فدوى"!

DR

في 16/05/2015 على الساعة 09:30

كره اسمه واعتبر أنه لا يعكس شخصيته، ليقرر الهروب لمدينة تحتضن أعدادا هائلة من المتحولين الجنسيين وبالضبط بفلوريدا. هو عادل ابن مدينة القنيطرة، شاب ثلاثيني، قرر أن يتحول إلى فدوى. في شهر يناير الماضي، تفجرت قضيته ليُثار معها جدل إعلامي كبير، تداولها المغاربة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي.

1- قلت في فيديوهات سابقة قمت بنشرها عبر موقع "يوتيوب"، إنك تعاني من اضطراب الهوية الجنسية. منذ متى وأنت تحس بهذا الاضطراب؟

اسمي أي "عادل" لم يكن يمثلني بالمرة منذ طفولتي، وما زلت لحد الآن لا أطيق النظر إلى بطاقة تعريفي الوطنية، فعندما كان ينادني شخص ما بـ"يا سيدي" كنت لا أطيق ذلك، ففي بعض الأحيان أكره نفسي، وفي أحايين أخرى تنتابني نوبة من الغضب الشديد جراء سماع تلك الكلمة، لقد ولدت في هذا العالم بجسد رجولي، ولكن بعقلية أنثوية.

بالعودة إلى طفولتي فعلاقتي بأصدقائي لم تكن جيدة، لأنني وببساطة لم أشعر بالانتماء إلى عالمهم الخشن، أو التواصل معهم، وحتى ميولاتي كانت أنثوية، بحيث كنت أفضل اللعب بالدمى مثل الفتيات، وأكره ممارسة كرة القدم، وأكره مشاهدة الأشياء العنيفة، فإحساسي لا تتصور كم هو مرهف.

إلى حدود سنة 2000، أي حين تخرجت من كلية العلوم ظهر المهراز بفاس، عمدت على إخفاء حقيقتي الأنثوية. كنت أحتقر عبارات الإعجاب من مجموعة من الفتيات اللاواتي كانوا يرونني شابا وسيما.

2- هل صارحت أسرتك عن هذا الاضطراب، وكيف استقبلوا الخبر؟

كانت علاقتي بأسرتي متوترة، مثلما هي الآن، فقد رفضت رفضا قاطعا تحولي إلى أنثى، وهو ما دفعني فيما بعد إلى مغادر المغرب في اتجاه الولايات المتحدة الأمريكية حيث أعيش الآن، وبالضبط في ولاية فلوريدا التي تستقبل المتحولين جنسيا، وحيث يمكنهم إجراء مثل هذه العمليات، بل والحصول على رعاية طبية مستمرة.

3- بالرجوع إلى الوراء قليلا، نعلم أنه سبق لك أن تزوجت وأنجبت من امرأة مغربية، ألم تحس زوجتك بشيء غريب في فراش الزوجية، هل قمت بكشف ميولاتك لها فيما بعد؟

تزوجت سنة 2009، بإلحاح من أصدقائي وأسرتي لإرضائهم فقط لا غير، أما قناعتي فكانت غير ذلك، بحيث في سنة 2001 أقمت علاقة جنسية مع أحد أصدقائي بالمغرب، بعدها سنة 2003 انتقلت إلى اليابان وحينها كنت أرغب في أن تكون لي علاقات جنسية مع الرجال، كل هاته العوامل جعلتني أدرك أن ميولاتي الجنسية ستؤثر على زواجي وستزعج زوجتي، وهذا ما حصل إلى أن انفصلنا سويا.

4- بعد الانفصال عن زوجتك، هل قمت بعملية التحول الجنسي؟

أن أتحول جنسيا من ذكر إلى أنثى فكرة راودتني منذ سنة 2000، لكن ظروفي المادي لم تكن لتسمح لي بأن أخضع لهذه العملية الباهضة. الفكرة ستتجدد بعد ست سنوات وبالضبط عندما هاجرت صوب اليابان سنة 2006 حينها لم يكن المشكل في الإمكانيات المادية، بل في تخوفي من مضاعفات صحية قد تنتج عن عملية التحول الجنسي. أما الآن وأنا أعيش في الولايات المتحدة الأمريكية، أتردد الآن في القيام بها خصوصا بعد أن اكتشفت أنه من الصعب التخلي عن كل الإيجابيات التي كان يتحلى بها "عادل".

5- فضلت التحول من عادل إلى فدوى مقابل التخلي عن أسرتك وابنتك. هل أنت مرتاح الآن؟

أكيد أنا مرتاح، ما دمت اتخذت الطريق الصحيح في حياتي، والذي ناضلت من أجله.

6- أنت الآن تعيش في فلوريدا. هل تعاني من مضايقات من قبل زملائك في العمل؟

حاليا لا أعمل. لكن في السابق اشتغلت في عدة شركات وفي عدة دول وبصراحة كنت أعاني من مضايقات، وأسمع ألفاظا تضايقني يراد منها الاستهزاء بي لأنهم يبالون بالصورة أكثر من جوهري الدافئ، فدائما كنت أقدم نفسي كفدوى وليس كعادل.

7-هل تنوي الزواج، وما هي مواصفات رجل أحلامك؟

لا أظن أنني أفكر في الزواج مستقبلا، وإن حصل أريد الزواج من فتاة وليس من رجل. فحتى في السابق عندما تزوجت سنة 2009 تزوجت تحت ضغط الأصدقاء وأيضا تحت ضغط الديانة التي كنت أعتنقها وهي المسيحية، فقررت الزواج إرضاء للرب، أما الآن فلا دين لي.

تحرير من طرف Le360
في 16/05/2015 على الساعة 09:30