وذكر المصدر أن هؤلاء المحكوم عليهم في قضايا الإرهاب "يسبون عددا من المسؤولين الحكوميين، ويعملون جاهدين بشكل دائم ويومي على استقطاب شباب من معتقلي الحق العام"، حتى أن سلوك البعض، حسب الجريدة "بدأ في التغير على مستوى التصرفات والمواقف".
في سياق متصل، نقلت أن حسن البلوطي، الشرطي المتهم بقتل ثلاثة من زملائه في مفوضية بلقصيري، دخل في مواجهة ليلة الثلاثاء 12 ماي مع معتقلي السلفية الجهادية، "لثنيهم عن هذه الممارسات البعيدة عن تعاليم الإسلام"، على حد قول المصدر الذي أردف أن معتقلو السلفية الجهادية، وعددهم اثنا عشر، طالبوا مدير السجن المركزي بإبعاد البلوطي عنهم، "وهو ما استجاب له المدير فورا، قرار دفع الخلوطي إلى التهديد بخياطة فمه في حال استمرار تسلط وتحكم سجناء السلفية واستقوائهم على السجناء"، تفيد الجريدة.
حفاظا على مغرب متسامح ومتعدد
كان المغرب، وما يزال أرضا تضم بين ثناياها أنماطا بشرية مختلفة في اللغة والدين والعرق... فهو بلد استقبل الرومان، واليهود، والعرب، والمسيحيين، والمسلمين... وقد استطاع هؤلاء أن يتعايشوا لمدة قرون، ليس لسب سوى أن المغاربة شعب يهوى الآخر ويحترمه لكونه إنسانا وفقط.
وواهم من يعتقد أنه يستطيع بأفكاره، مهما كان نوعها، أن يهدد هذه الميزة الأصيلة والمتأصلة في هذا الشعب الوفي لثوابته، والمؤمن بثقافة الاختلاف والتعايش، لذا فمن المهم أن ننقل للشباب المغربي هذه الخصال التي ميزت أجدادنا، ومهدت لمغرب مستقر على اختلاف معظم البلدان التي تعاني من حروب طائفية وعرقية.
وطالبت مصادر أخرى، بوقف ممارسات وأعمال وتصرفات غير سليمة وسط السجن المركزي، بدأت تتنامى بشكل مخيف، تشيع لقيم دخيلة على المجتمع المغربي المعروف بتنوعه وتعدده وانفتاحه.
