وتابعت"أخبار اليوم" أن ممثلة الجمعية الدولية قالت خلال الندوة ذاتها إن هذه الآلية" من الممكن أن تخرج إلى حيز الوجود في متم السنة الجارية، وسيكون بإمكان أي فريق تابع لها أن يزور مخفرا للشرطة أو مركز اعتقال، في أي وقت، وحتى إن كان القيام على المؤسسة المعنية بالزيارة مترددا".
وأضافت اليومية التي أوردت الخبر في صفحتها الأولى، مع تتمة الموضوع في الصفحة الثانية، أن الخبيرة الدولية قالت إن الإطار القانوني الدولي الذي أحدث مثل هذه الفرق، يجعل بإمكانها"القيام بالزيارة ولقاء السجناء ومناقشتهم ومعاينة وضعيتهم ووضعية المؤسسة التي تضمهم، قبل أن يخرج بتقرير مفصل، يلخص في نهايته إلى توصيات".
وقالت اليومية إن شوفلبيركر أوضحت أن ما يجب معرفته "هو أن هذه التوصيات ستأخذ وقتا لتكون قابلة للتنفيذ، ما يتطلب من أعضاء الآلية أن يقوموا بحملة تواصلية واسعة لشرح طبيعة عملها وأهدافها وأهميتها، دون أن تتوقف عن عملها الرامي إلى ضمان الكرامة الإنسانية والحفاظ على حقوق الإنسان".
وأكدت اليومية أن أمينة بوعياش، الأمينة العامة للفدرالية الدولية لحقوق الإنسان، قال إن البروتوكول الاختياري الملحق باتفاقية مناهضة التعذيب" يخول الآلية تنظيم زيارات مفاجئة، وهو ما يعتبر إجراء فعالا في توقيف التعذيب، علاوة على رفع طابع عدم الكشف عن هوية الأشخاص الذين تورطوا في التعذيب، وبلورة إجراءات قانونية وإدارية وقضائية لتقليص أو تفادي التعذيب".
التفاعل الثلاثي
ينص البروتوكل على التفاعل الثلاثي بين الحكومة، والآلية الوطنية للوقاية من التعذيب، واللجنة الفرعية للوقاية من التعذيب،" ذلك أن دور السلطات يكمن في تلقي وإعمال التوصيات، فيما تقوم الآلية بزيارات دورية، تصدر تقارير مفصلة عنها، تنضاف إلى التقرير السنوي الذي هي مجبرة على تقديمه إلى الرأي العام لخلق دينامية اجتماعية وثقافية للوقاية من التعذيب. هذا ما ذهبت إليه أمينة بوعياش، الأمينة العامة للفدرالية الدولية لحقوق الإنسان.