حقائق جديدة في قصة "عادل" ابن القنيطرة الذي تحول إلى "فدوى"!

DR

في 12/05/2015 على الساعة 19:00

أقوال الصحففي شهر يناير الماضي، تفجرت قضية أثارت جدلا إعلاميا كبيرا وتداولها المغاربة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي. الأمر يتعلق هنا بعادل الذي قرر العودة إلى المغرب بشخصية جديدة فدوى، بعدما أجرى عملية تحول جنسي. "الأخبار" تطرقت إلى حقائق جديدة في قصة أستاذ القنيطرة الذي تحول إلى امرأة في عددها لغد الأربعاء.

واستطردت الجريدة، أن عادل (فدوى) انتظر مرور أربعة أشهر ليكسر حاجز الصمت، ويخرج إلى العلن متحدثا بهويته الجديدة عن قصته وأسباب زواجه وطلاقه، وميولاته الجنسية، فضلا عن اعتناقه للديانة المسيحية وهجرته إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث يستقر الآن، بعدما استبعد فكرة العيش في المغرب.

أصل الحكاية

قبل السفر الحاسم، كان "عادل البوريشي" الشاب البالغ من العمر 37 سنة، يعمل أستاذا جامعيا، على خطى والده في مدينة القنيطرة، حيث قضى سنوات طوال من طفولته بمدينة سيدي قاسم مسقط رأسه، من تم انتقل للعيش بين مدن عدة بحكم عمل والده دائم الترحال.

إلى حدود سنة 2000، أي حين تخرج من كلية العلوم ظهر المهراز بفاس، تضيف "الأخبار"، عمد "عادل" على إخفاء حقيقته الأنثوية. كره اسمه والمحيطين به، بقدر ما كان يحتقر عبارات الإعجاب من فتيات يرونه شابا وسيما.

يقول عادل، وهو اسمه الرسمي الذي يسعى حاليا لتغييره إلى فدوى، "اسمي لم يكن يمثلني بالمرة.. أتذكر ولازلت لحد الآن لا أطيق النظر إلى بطاقة تعريفي الوطنية".. يقول مضيفا أنه يفضل الحديث أكثر عن "فدوى".

بالعودة إلى طفولته يقول عادل إن علاقته بأصدقائه لم تكن جيدة، لأنه وببساطة لم يشعر بالانتماء إلى عالمهم، أو التواصل معهم، وحتى ميولاته كانت أنثوية. يفضل اللعب بالدمى مثل الفتيات، ويكره ممارسة كرة القدم، مفرط الإحساس وسريع التأثر، وكما كان الحال مع أقرانه، كانت كذلك علاقته بوالديه متوترة، مثلما هي الآن، فقد رفضت أسرته رفضا قاطعا تحوله إلى أنثى، وهو ما دفعه إلى أن يغادر المغرب في اتجاه الولايات المتحدة الأمريكية حيث يعيش الآن، في ولاية فلوريدا التي تستقبل المتحولين جنسيا، وحيث يمكنهم إجراء مثل هذه العمليات، بل والحصول على رعاية طبية مستمرة.

نقطة التحول

شكلت هذه السنة فارقا في حياة عادل، الذي يرى أن عملية تحوله الجنسي جعلته "مقبلا على الحياة بعدما انعدم وجوده"، على حد قوله.

وقبلها وتحديدا سنة 2000 تضيف "الأخبار"، بدأت فكرة التحول الجنسي تستحوذ عليه، ولم تسمح له إمكانياته المادية حينها بالخضوع إلى العملية. "بعدها تجددت هذه الرغبة سنة 2006، حينما كنت في اليابان وهنا لم يكن المشكل في الإمكانيات المادية، بل في تخوفي من مضاعفات صحية قد تنتج عن عملية التحول الجنسي، يقول عادل. لكنه اتخذ القرار الحاسم بالخضوع للعملية أواخر سنة 2012.

يأتي ذلك بعدما صار أبا لطفلة، فـ"عادل" كان قد تزوج سنة 2009، بإلحاح من أصدقائه ولإرضائهم فقط. ولكنه اعترف بأنه تزوج عن غير اقتناع، كما كانت له علاقات حميمية مع كلا الجنسين. ويقول عادل في حوار مع مجلة: "نعم صحيح كنت قد تزوجت سنة 2009، لكن قبلها كانت لي علاقات جنسية مع كلا الجنسين، كنت سنة 2001 قد أقمت علاقة جنسية مع أحد أصدقائي بالمغرب، بعدها سنة 2003 انتقلت إلى اليابان وحينها كنت أرغب في أن تكون لي علاقات جنسية مع الرجال..".

تنصر وزواج

لم يكن ضغط الأصدقاء وحده دافعا للزواج الذي أقامه عادل قبل تحوله إلى فدوى، بل كان هناك سبب آخر. فعادل اعتنق الديانة المسيحية قبل زواجه بستة أشهر، وكان حينها ملتزما بتعاليم هذا الدين، فقرر الزواج من امرأة إرضاء للرب على حد قوله.

عادل السابق "فدوى" حاليا، لا يفكر في الزواج لمجرد الزواج، ولكن بحثه يدور حول شريك يستوعبه ويفهمه. "لاأظن أنني أفكر في الزواج مستقبلا من رجل، لكن كإمكانية نعم، حسب الشخص الذي قد التقى به"، هكذا وضع وجهة نظره في حوار مع مجلة خاصة.

تحرير من طرف حفيظ
في 12/05/2015 على الساعة 19:00