بالفيديو. عائلة الطيار بحتي لـLe360: أملنا كبير في عودة ياسين!

Le360

في 12/05/2015 على الساعة 15:41

ترفض أن تنعي ابنها، ولا تقبل أن تستقبل التعازي في الوفاة المفترضة لياسين، الذي لم يكمل بعد عقده الثالث، هي تُعاتب من ينشرون صور جثة وتقديمها على أنها للطيار المفقود، والدته تترقب الخبر اليقين من «فَوْق»، وتردد بنبرة الأم المتعبة من انتظار مصير ابنها: "بغيت الحقيقة، أنا بغيتهم يجيبو ليا ولدي والسلام"

في الطابق الأول من عمارة وسط الحي الشعبي مولاي رشيد، بمدينة الدار البيضاء، يقطن الملازم الأول ياسين بحتي، الإبن البكر لأسرة تتكون من خمسة أشقاء آخرين، إضافة إلى الأبوين، الذين يتقاسمون جميعا شقة مكتراة، من ثلاث غرف، يقتسم ياسين إحداها مع جدته. ‬

بلاغ الوفاة‬

هنا لا يريدون أن ينصبوا خيمة العزاء، وفي انتظار ثبوت عكس الإشاعات فإنهم متمسكون بالأمل، الأمل في أن يكون ياسين قد انسحب من الطائرة قبيل سقوطها، خصوصا وأن البلاغ ‬الأخير ‫للمفتشية العامة للقوات المسلحة الملكية لم يؤكد أو ينفي استشهاد ياسين، إذ جاء فيه: «إن التحقق من سيل الأخبار المنشورة على إثر فقدان طائرة مقاتلة باليمن من طراز "إف 16" تابعة للقوات المسلحة الملكية، وتأكيد أن الأمر يتعلق بالطائرة وبالربان المفقودين يبقى صعبا بالنظر إلى كون موقع التحطم يوجد في منطقة معادية». هذه الفقرة تعني لأسرة الطيار أن هناك أملا في أن ياسين لازال على قيد الحياة، ‪"‬وبما أنه ليس هناك بلاغ رسمي ينعي ياسين فإننا متشبثين بالأمل في أن يعود إلينا»، يقول خال الطيار في حديث مع Le360.

‬‫

تغالب دموعها وهي تردد: «الله يخليكم راعيو الشعور ديال العائلة وماتنشروش الصور والأخبار الكاذبة». اسمها هجر، وهي الشقيقة الصغرى لياسين، ترفض بدورها فرضية الوفاة، متمسكة بالأمل، وتطالب وسائل الإعلام بمراعاة شعور الأسرة الصغيرة بعدم نشر صور قيل إنها لجثة شقيقها الأكبر. ‬

ياسين.. الأخ والمعيل‬

كان تلميذا مُجدا، التحق فور حصوله على شهادة الباكالوريا، سنة 2007، بالمدرسة العسكرية، وتدرج في مختلف المسالك إلى أن بلغ رتبة ملازم أول، يقول أحد أفراد عائلته وهو يعدّد خصال ياسين النبيلة، "‬يهب ‫راتبه الشهري لأسرته الصغيرة، فهو من يدفع مبلغ الإيجار ويسهر على تدريس أشقائه جميعهم".

وتقول خالته إنه «كان دائما متفوقا في دراسته، والدليل أنه استطاع أن يتحمل مسؤولية قيادة الطائرة العسكرية F16 وسنه لا يتجاوز 26 سنة»، وأشارت إلى أنه‪:‬ "حارب داعش انطلاقا من الإمارات شهر فبراير، قبل أن يلتحق بالسعودية لمحاربة الحوثيين». «ياسين إنسان مؤمن بالله وبار بوالديه»، تختم تصريحها لـLe360 متحسرة على الوضع الذي يوجد فيه ياسين اليوم.

هو شخصية محبوبة لدى جميع أفراد أسرته بحسب تصريحات عدد من أصدقائه وأفراد أسرته الذين كانوا يجلسون في صالون البيت ينتظرون مكالمة هاتفية أو زيارة مسؤول يخبرهم بمصير ياسين.

"نريد الحقيقة"

نورالدين بحتي، والد الطيار، يرفض الحديث، ويراقب الوضع من بعيد، يده لا تفارق هاتفه النقال، وهو يطلع عليه في كل لحظة عل خبرا سارا يفرحهم أو محزن يريحهم من الانتظار. فجأة يرن الهاتف، يهرول في اتجاه الدرج، يغادر المنزل ليعود بعد لحظات طالبا، بكل لباقة، من طاقم Le360 بمغادرة البيت في الحال «هناك تعليمات بالتوقف عن إعطاء تصريحات للصحافة». ربما هناك أمل في الأفق...

في 12/05/2015 على الساعة 15:41