تفاصيل الواقعة تعود الصيف ما قبل الماضي، حسب ما جاء في جريدة "الأخبار"، حيث قامت الضحية (م.ع) بتقديم شكاية لمصالح الدرك الملكي بمنطقة "دخيسه" نواحي مكناس صرحت من خلالها عن الجريمة المرتكبة في حقها مع الادلاء بوثيقة تؤكد ثبوت حملها من أخيها من جهة الأب.
بعد هذه الشكاية، تضيف الصحيفة، تحرّت مصالح الدرك الملكي تحت إشراف النيابة العامة، عن هذه الجريمة، ليتضح لها أن الضحية تعاني من إعاقة الصم و البكم وتعيش بمعية والدتها، حيث كانت تقضي معظم الوقت بمفردها بعد ذهاب الأم إلى العمل، الأمر الذي أتاح للجاني التحرش بشقيقته التي لزمت الصمت خوفا من انتقامه، إلى أن تمكن من اغتصابها وهتك عرضها ثم تهديدها بالقتل إن صرّحت لأحد أقاربها بالأمر.
وتقول "الأخبار" إن الضحية قامت بمصارحة والدتها بالفاجعة، بعد ظهور بوادر الحمل عليها، ما جعل الاخيرة تجبر ابنتها على ايداع شكاية مستعجلة لدى مصالح الدرك.
وحاول الجاني الفرار لكن محاولته باءت بالفشل، حيث تمكن أفراد الدرك من إلقاء القبض عليه، وأنكر فعلته في حق أخته المعاقة، لكن مع استمرار التحقيق ظهرت العديد من الدلائل التي تدينه، كما طالبت النيابة العامة بإجراء خبرة طبية للتأكد من نسب الجنين للجاني (ح.ع)، على حد تعبير اليومية ذاتها.
ندم بعد جرم
وبعد التحقيق، اتضح أن الجاني مدمن على تناول الخمور واستهلاك المخدرات، وقد اقترف جريمة الاغتصاب في حق أخته أكثر من مرة تحت تأثير التخدير، مشيرا إلى أنه كان يندم في كل مرة على ما اقترفه، إلى درجة أنه حاول الانتحار.
وتم الحكم استئنافيا على الجاني بست سنوات، ما اثار استغراب الام والمجني عليها التي أنجبت مولودها سفاحا من أخيها، حيث اعتبرتاه "جد مخفف".
