وأضافت مصادر الجريدة، أن العصابة المتخصصة في الاتجار في المخدرات ونهب رمال المنطقة التي يتزعمها المدعو "ي" والملقب بـ "ي. الديزة"، عمدت إلى الهجوم على عصابة أخرى متخصصة في النشاط ذاته، يتزعمها شخص "ابن المنطقة" ليتم التصدي لها ومواجهتها ببندقيات صيد من نوع "جويجة"، في محاولة منها السيطرة على الثروات الرملية الموجودة بالمنطقة.
واستطردت "الصباح"، أن الصراع احتدم بين العصابتين ليتطور الأمر إلى مواجهات بالبنادق، جعلت أراضي هذه المنطقة التابعة لجماعة أزلا، تتحول إلى ساحة حرب، وقع فيها الكر والفر بين العصابتين، في محاولة منهما السيطرة على المنطقة وإدخالها تحت نفوذها. وبينما كان الطرفان يتبادلان الرصاص بهذه المنطقة المتوارية عن الأنظار، تضيف مصادر الجريدة، أصيب زعيم إحدى العصابتين المدعو "ي. الديزة"، المبحوث عنه بموجب عدة مذكرات بحث من أجل الاتجار في المخدرات وتهريب الرمال، في ساقه بجروح وصفت بـ الخطير ليسقط أرضا. وحسب المصادر نفسها، فإن بعض أفراد عصابة هم من تكلفوا بنقله إلى شقته بشاطئ "كابونيغرو" قبل أن يتم الاتصال بأحد الأطباء الذي عمل على إزالة شظايا الرصاص من رجله ليستقر وضعه الصحي.
وتابعت اليومية أن فرقة من سرية الدرك انتقلت إلى المكان فور توصلها بمعلومات تفيد نشوب مواجهات دامية بين إصابتين استعمل فيها الرصاص، غير أنهم لم يجدوا شيئا في القوت الذي تمكن فيه أفراد العصابتين من الفرار. وسادت حالة من الهلع وسط سكان المنطقة بعد أن سمع دوي الطلقات النارية في أرجاء المنطقة، إذ استمرت حالة الاستقرار إلى الساعات الأولى من صباح اليوم الموالي"الأحد".
وضع أمني مترد
الوضع الأمني المتردي بهذه المنطقة الخاضعة لنفوذ الدرك، فتح المجال أمام المافيا تهريب المخدرات وسرقة المال لزيادة نشاطها بشكل مهول ما جعل المنطقة تعيش انفلاتا خطيرا، الأمر الذي يتطلب تدخلا عاجلا من قبل الجهات المسؤولة لاتخاذ الإجراءات اللازمة لوضع حد للاختلالات المسجلة، ووقف النزيف الذي تتعرض له الثروات الرملية من نهب واستغلال بهذه المنطقة المهمشة.
