الخبر جاء بمنتصف الصفحة الأولى من عدد غد الاثنين من جريدة الصباح، إذ قالت اليومية إن الضابطة القضائية بقلعة السراغنة أحالت صباح اليوم الأحد، على وكيل الملك بابتدائية المدينة، ثلاثة موقوفين في حالة اعتقال بعدما اعترف المتهم الرئيسي بقدرته على تحويل المعادن إلى ذهب، كما اعترف أن الكتاب يحتوي على خرائط للكنوز في المغرب.
وأفادت جريدة الصباح بأن فرقة الأبحاث التابعة للأمن العمومي تلقت إخبارية بعد صلاة أول أمس الجمعة، عن وجود شبكة قادمة من دمنات وأزيلال نحو قلعة السراغنة، ترغب في بيع كتاب قديم يسمى "علم النار" به خرائط أماكن الكنوز بالمغرب، وكتابات خطية قديمة وطلاسم وجداول لتطويع الجن، إلى جانب معطيات عن علم الكمياء.
وتقول اليومية إنه جرى تصب كمين لهم بحي "عواطف" داخل المدينة بحضور مسؤولين أمنيين، وبعد حجز الكتاب جرى إشعار وكيل الملك الذي أمر بوضعهم تحت الحراسة النظرية، كما ذكرت الجريدة بأن الضابطة القضائية وضعت المجلد المكتوب بمادة "الصبغ والزعفران"، رهن تصرف النيابة العامة بابتدائية المدينة، كما جرى اقتياد الموقوفين الثلاثة إلى مقر التحقيق، ويتعلق الأمر بفقيهين يتحدران من مدينة دمنات من مواليد 1943 و1946، إلى جانب الوسيط في بيع الكتاب الذي يتحدر من أزيلال من مواليد 1976، كما جرى استدعاء ضحيتين كانا يرغبان في اقتناء المجلد قصد الاستماع إلى أقوالهما.
وحسب الصحيفة دائما، فإن الموقوفين اعترفوا أمام المحققين أنهم فعلا طلبوا 120 مليونا قصد بيع الكتاب للراغبين في اقتنائه، وأكد أحد الموقوفين أن شخصا سبق أن عرض عليهم 60 مليونا سنتيم ورفضوا بيعه، مطالبين بـ120 مليونا.
وذكرت يومية الصباح بأن فقيه اعترف بحصوله على الكتاب من أحد الأولياء الذي يرقد في قبره بجبال دمنات، مؤكدا أن الخرائط التي يتضمنها تحدد مكان وجود الكنز، كما اكتشفت التحريات معه توفره على سابقة قضائية في المجال ذاته.
وأضافت الجريدة بأن الضابطة القضائية فتحت محاضر استماع قانونية للموقوفين في محاولة البحث عن الكنوز والتي تشكل جريمة محاولة سرقة ممتلكات الدولة، كما استمعت إليهم بخصوص جرائم النصب عن طريق ممارسة طقوس الشعوذة والسحر، والتنبؤ بعلم الغيب واحتراف التكهن.
"علم النار"
الأبحاث مع الموقوفين كشفت تعاطيهم بمسقط رأسهم دمنات وأزيلال لهذه الأفعال الإجرامية من خلال تردد الراغبين في تحقيق أحلامهم في الإنجاب أو تطويع الزوجات لأزواجهم، ومضاعفة الدخل المالي، كما أن الضابطة القضائية ربطت الاتصال بخبير في المجال للحصول على معطيات في الموضوع، كما استعانت بفقيه آخر أقر أن له علم بوجود كتاب سمي "علم النار".