قالت "الصباح" إن اعتقال المتهم (ع-ب)، الملقب بـ"ولد القصرية"، جاء بناء على إخبارية توصلت بها المصالح الأمنية بالدائرة الأولى، من طرف سكان الحي المجاور لسوق "فندق الشجرة"، تفيد بأن شخصا يحتجز طفلة داخل منزل يقع قرب السوق المذكور.
وأوضحت الجريدة عبر مقال بصفحة الحوادث، أن عناصر الشرطة انتقلت إلى المكان واقتحمت المنزل لتعثر بداخله على المتهم متلبسا بممارسة "شهواته الحيوانية" على طفلة لا يتعدى عمرها ثلاث سنوات.
وحسب اليومية فقد تبين أن المتهم، الذي جرى اعتقاله واقتياده إلى مركز الشرطة للتحقيق معه، ليس سوى عشيقا لأم الطفلة الضحية التي نقلت إلى المستشفى الجهوي محمد الخامس في حالة صحية وصفتها مصادر "الصباح" بالحرجة.
وتابعت الصحيفة نفسها أن التحقيقات التي باشرتها العناصر الأمنية مع المتهم (39 سنة)، كشفت أنه يعيش مع عشيقته (أم الضحية) بالمنزل نفسه، وكان يستغل غياب الأم الدائم عن البيت بسبب إدمانها على المخدرات والمتاجرة فيها، لينفرد بالطفلة ويمارس عليها شذوذه بعد تعذيبها بالضرب والحرق.
ونقلت الجريدة عن مصدر أمني تأكيده أن النيابة العامة أمرت بتمديد فترة الحراسة النظرية من أجل تعميق البحث مع المتهم، على ضوء نتائج التقرير الطبي، الذي ستنجزه المصالح الصحية المختصة على الطفلة الضحية.
وأوردت اليومية نقلا عن مصدر طبي بالمستشفى الجهوي بطنجة، أن الطفلة تعاني إصابات بالغة من كيّ على شكل حروق بجميع أنحاء جسمها (الذراعان والفخذان والظهر والبطن)، مع تجلطات دموية على مستوى أعلى الفخذ ومحيط الدبر، مما يؤكد أنها تعرضت لهتك عرضها، تقول الجريدة.
الضرر النفسي
شدد المصدر الطبي ذاته على ضرورة عرض الطفلة الضحية على طبيب نفسي متخصص في أقرب الآجال، ذلك لأن الحالة النفسية للأطفال المعتدى عليهم جنسيا بهذا الشكل من طرف الأصول أو المعارف، يصابون –حسبه- بما يطلق عليه "التبلد العاطفي"، وهي حالة مرضية تحول الضحايا إلى أشخاص عدوانيين وعديمي الإحساس بالألم والشفقة على الآخرين، وهو الأمر الذي يتطلب، وفق المصدر نفسه، علاجا طويلا وعناية خاصة حتى يسترجع الضحايا عافيتهم ويتمكنوا من ممارسة حياتهم اليومية بشكل طبيعي.