شهدت مراكش على مر الثلاث سنوات الماضية، تساقطات مطرية غزيرة وإن كانت لم تدم طويلا إلا أنها تسببت في خسائر بشرية ومادية كثيرة، منها ما حدث من فيضانات عام 2012 و2011 بالأحواز بكل من وادي البهجة بالقرب من دوار إيكوت وتتامازوزت وستي فاطمة وأولماس بمنطقة أوريكا، وعرفت المنطقة ارتفاع منسوب المياه مخلفة غرق العديد من البنايات ووفاة بعض الأشخاص.ولعل الاختبار الذي يمتحن قوة البنية التحتية بالعاصمة الحمراء هو التساقطات المطرية، التي تخلف انهيارت كثيرة في المباني المتقادمة وايضا المؤسسات العمومية والمحلات التجارية، إضافة إلى اختناق المدارات الطرقية وانغمار المياه داخل المنازل وقنوات الصرف، وهو الأمر الذي يشكل استياء كبيرا من طرف السكان حول التدابير والاجراءات التي يجب أن تتخذها الجهات المسؤولة من أجل تجاوز الوضع الكارثي للتساقطات المطرية وانعكاساتها.
وعلى الرغم من كونها المدينة الأولى سياحيا، إلا أن ذلك لم يشفع لها في أن تعرف غرق مؤسسات مهمة كالمطارات وانغمار المياه في كل أرجائها، مخلفة احتقانا حادا قد يشل الطرقات وأهم المدارات الحيوية.