الخبر تنشر تفاصيله جريدتا الصباح والأحداث المغربية في عدديهما ليوم غد الثلاثاء. إذ ذكرت يومية الصباح بأن الحادث المأساوي الذي أجرت أبحاثه الضابطة القضائية التابعة لدرك منطقة أولاد عبو، التي تقع في الحدود الترابية بين إقليم النواصر وبرشيد، انتهى بوفاة الضحية، تاركة ثلاثة أبناء، والتي نقلت جثتها إلى مصلحة الطب الشرعي الرحمة من أجل إنجاز تقرير حول الوفاة.
وأوردت يومية الصباح تفاصيل الواقعة، وقالت إن الزوج كان في خلاف مع أشقائه، الأسبوع الماضي، تطور إلى اشتباك، كالوا له فيه ضربا مبرحا، فعاد إلى منزله خائبا، لتوبخه زوجته بعد أن رفض التبليغ عما تعرض له من اعتداء من قبل إخوته، سيما أن الجروح كانت بادية على جسده، لتتطور معاتبة الزوجة للسلوك السلبي لزوجها، إلى غضب الأخير، ليدخل معها في خصام حسمه بحمل قنينة بنزين مملوءة وصبها عليها قبل إشعال النيران فيها، ولما أدرك خطورة ما قام به وسمع توسلات أم أولاده، سارع إلى حمل بطانية ثم شرع في رميها عليها إلى أخمد النيران، ليقف مشدوها أمام الحالة التي أصبحت عليها والتشوهات التي ألمت بها قبل أن يقرر حملها إلى مستشفى ابن رشد لعلاجها.
جريدة الأحدات المغربية قالت إن الزوج نقل الزوجة في سيارة خاصة إلى المستشفى الإقليمي ببرشيد في حالة خطيرة، بدعوى إقدامها على الانتحار في الساعات الأولى من يوم الثلاثاء الماضي، ليتم توجيه الضحية نحو مستشفى ابن رشد بالبيضاء بعد تشخيص حالتها الخطرة التي حددت في حروق من الدرجة الثالثة.
كما ذكرت يومية الأحداث المغربية بأن التحريات التي قامت بها عناصر الدرك الملكي أظهرت تناقض اعترافات الزوج الذي ادعى في البداية أن زوجته أقدمت على الانتحار، قبل أن يوجه التهمة لشقيقه، الذي اعترف بتعنيفه لزوجة شقيقه، إلا أنه أنكر عملية حرقها موجها الاتهام للزوج الذي انهار واعترف بإقدامه على حرق زوجته من خلال صب البنزين عليها.
العنف المنزلي
الضحية مكثت أسبوعا في قسم الإنعاش قبل أن تلقى حتفها، أمس الأحد، متأثرة بالحروق الخطيرة التي ألمت بجسدها، كما أن الأبحاث في النازلة انتهت بوضع المتهم رهن الحراسة النظرية، قبل إحالته على الوكيل العام لدى استئنافية سطات بحكم الاختصاص المحلي، فيما أبناؤه الثلاثة عهد بهم إلى والدة الضحية.