وتقول اليومية في مقال على صفحتها الأولى، أن أحد المشتبه بهم يعمد إلى توزيع كميات مهمة من كبد "الحلوف" بعد شراء عدد مهم من الخنازير من هواة القنص بغابات قريبة من البيضاء خاصة بالصيد البري.
وتردف الجريدة، نقلا عن مصادرها، إن تفاصيل الحادث، الذي حرك عددا من مصالح مراقبة حفظ الصحة، جاءت بعد أن عرضت عينة من الكبد على أطباء بيطريين ليكتشفوا أنها ليست للبقر أو الأغنام، الأمر الذي جعل تقنيين خاصين بأحد المختبرات يخضعون عينة للتحليل ليكتشفوا أنها كبد لـ"الحلوف".
وأوضحت اليومية في مقال أحالت بقيته على الصفحة الرابعة، أن هناك مجازر سرية مخصصة فقط لذبح "الحلوف" وتوزيع كبده على محلات معينة للجزارة، في حين لم تستبعد اليومية بيع لحوم الخنزير ببعض الأسواق العشوائية الأسبوعية والتي تكون عادة خارج المراقبة.
وتضيف اليومية في مقال عنونته بـ"خطير..جزارون يشترون كبد الحلوف من قناصيين ويبيعونه على أنه بگري"، أن الكيلوغرام الواحد من كبد "الحلوف" لا يتجاوز ثمنه 30 درهما، الأمر الذي يجعل هامش الربح كبيرا لدى عشرات المحلات، التي تتورط في الواقعة.
الذبيحة السرية
تناسلت بشكل كبير، ظاهرة الذبيحة السرية واللحوم الفاسدة، التي توزع على المواطنين من طرف لوبيات متخصصة في بيع اللحم الفاسد.
وأخبرت مصالح أمنية بوجود جزارين من نوع خاص يملك أغلبهم مجزرة و"شوية"، ومتورطين في استخدام لحوم مجهولة المصدر منذ سنوات، كما أن محلات الجزارة المشبوهة، أصبحت معروفة لدى مصالح حفظ الصحة والسلطات المحلية.
ويقدم عدد كبير من الجزارين على نقل ذبائح مشبوهة بواسطة سياراتهم الخاصة في خرق سافر لكل الضوابط والشروط الصحية، التي تفترض نقل هذه اللحوم بواسطة شاحنة خاصة تحت مراقبة المصالح البيطرية.