فبعد محطات سابقة في كل من الأوروغواي والأرجنتين والشيلي وبوليفيا والبيرو والإكوادور، حل أنور العثماني (50 سنة) وزوجته، مليكة الديوري، وأطفالهما الثلاثة، مايا ومهدي وميساء، بالعاصمة الكولومبية بوغوتا على متن "مسك الليل"، سيارة التخييم التي اتخذوها مسكنا لهم ووسيلة لخوض هذه المغامرة الفريدة من نوعها.
ولدى وصولها إلى بوغوتا، استقبلت أسرة العثماني من قبل أفراد السفارة المغربية بهذا البلد الجنوب أمريكي، كما حلت ضيف شرف بالبرلمان الكولومبي، حيث تم تخصيص استقبال لها من قبل رئيس هذه المؤسسة التشريعية، السيد فابيو راوول أمين سالم.
وبهذه المناسبة، أشاد رئيس البرلمان الكولومبي بمبادرة هذه الأسرة المغربية وبقيم الانفتاح والتسامح التي يتحلى بها الشعب المغربي، مذكرا بروابط الصداقة التي تجمع بلاده مع المملكة المغربية.
وعبرت الأسرة المغربية في لقاءات مع مختلف وسائل الاعلام المحلية عن سعادتها في تحقيق حلمها المتمثل في أن تجوب القارات الخمس حاملة معها قيم الانفتاح والتسامح والحوار.
كما أجرت أسرة العثماني لقاءات مع مسؤولين عن قطاع التربية والتعليم من أجل الاطلاع على الاصلاحات التي يشهدها هذا القطاع بكولومبيا، وتم بالمناسبة تنظيم زيارة إلى إحدى مدارس العاصمة بوغوتا لفائدة أطفال الأسرة، الذين يتابعون دراستهم عن بعد عن طريق الإنترنت، في إطار برنامج "مركز الابتكار وتطوير التعليم عن بعد" التابع لوزارة التربية الإسبانية.