وإثر ذلك، بات محتوما على 2000 طالبة، وهو عدد المقيمات في الحي الجامعي، البحث عن سكن في العاصمة، وهو ما جعل العديد منهن تلتجئ إلى كراء غرف في الأحياء الشعبية القريبة من الكليات والمعاهد.
وحسب ما صرحت به بعض الطالبات، فغرفة واحدة في الحي الشعبي القامرة، باتت تكلف أزيد من 1000 درهم شهريا، مع العلم أن ثمنها الحقيقي لا يتجاوز 400 درهم في الشهر.
ووجد أصحاب هذه البيوت الفرصة مواتية من أجل استغلال المناسبة لتحقيق أكبر ربح ممكن، إذ حول العديد من أصحاب هذه المحلات بيوتهم إلى غرف معدة للكراء، مستغلين في ذلك وفرة الطلب.
على الطرف الآخر، احتجت بعض الطالبات على تماطل إدارة الحي الجامعي السويسي الثاني في القيام بالإصلاحات الخاصة بالحي، إذ يبدو من الصعب على العديد من المنحدرات من أسر فقيرة، خصوصا القادمات من خارج مدينة الرباط توفير مستلزمات الكراء، ما يجعل مستقبلهن الدراسي رهين بتوفير السكن الجامعي.
ورغم كل الاحتجاجات، أقفلت إدارة الحي الجامعي خطوط الهاتف الثابت الخاص بها، وهو ما يعني غياب مخاطب مباشر للطالبات المحتجات.
وتتجوس الطالبات القادمات من مناطق خارج الرباط، قضاء الموسم بأكمله في غرف الكراء، على غرار ما حدث للطلبة الذكور الموسم الماضي، إذ قيل لهم إن الحي الجامعي السويسي الأول سيغلق لثلاثة أشهر، لتصبح المدة في نهاية المطاف أزيد من سنة.