كشفت يومية "الأخبار" أن الشاب، وهو في السابعة والعشرين من عمره، اقترف جريمة قتل في حق والدته الثمانينية، حيث باغتها فجر أمس السبت فوجه إليها طعنات قاتلة في الظهر بواسطة مُدية، قبل أن يتسلل إلى غرفة نوم ابنة خاله ويوجه إليها طعنات إلى وجهها وبطنها وهي نائمة، ثم فر إلى وجهة مجهولة.
وتابعت الجريدة، عبر مقال بصفحتها الرابعة، أن الضحية الثانية نجت من الموت بعد نقلها، في حالة حرجة، إلى المستشفى الإقليمي لتلقي العلاج الضروري.
ولا تعرف بعد أسباب هذه الجريمة البشعة، وفق ما نقلته "الأخبار" عن مصادر وصفتها بـ"المقربة".
وتابعت الصحيفة نفسها مشيرة إلى أن مصالح الدرك الملكي شنت حملة تمشيطية واسعة النطاق بحثا عن الجاني، في الوقت الذي صدرت في حقه مذكرة بحث وطنية.
المرض النفسي مرة أخرى
الجاني، وهو أعزب، يعتبر الأصغر سنا بين إخوته الخمسة، وهو غير متمدرس وكان يمتهن رعي الغنم منذ حداثة سنه.
ووفق مصادر "الأخبار" فقد سبق لهذا الشاب، المعروف بانعزاله وصمته، سبق له أنتلقى علاجا نفسيا لدى طبيب مختص في الأمراض العصبية والنفسية بطنجة، كما أنه كان يداوم على استعمال أقراص طبية مهدئة.
وأوردت الجريدة ذاتها إشارة قد تكون سببا في تنفيذ الجريمة، مفادها أن هذا الشاب كان، في الآونة الأخيرة، شديد الإلحاح في طلب الأم التي تملك عددا من العقارات التي ورثتها عن أبيها، بأن تساعده ماديا من أجل أن يتزوج، وذلك إسوة بباقي إخوته الذين استفادوا جميعهم من مساعدة الأم المادية لهم.